الثلاثاء   
   16 07 2025   
   19 محرم 1447   
   بيروت 00:39

الجيش السوري يسيطر على السويداء وسط اشتباكات دامية وغارات إسرائيلية وتباين درزي

أعلنت القوات السورية سيطرتَها على محافظة السويداء إثر عمليةٍ عسكرية، أعقبت اشتباكاتٍ مع من وصفتهم بـ”مجموعات خارجة عن القانون”، ترافقت مع غارات شنّها سلاح الجو التابع للاحتلال الإسرائيلي على المدينة، في وقت برز فيه تباين في الموقف الدرزي الداخلي.

ودخلت القوات السورية إلى السويداء بعد مواجهات دامية أسفرت عن سقوط عشرات القتلى من أبناء الطائفة الدرزية، إلى جانب عناصر من مجموعات تابعة للسلطة في دمشق.

وبالتزامن مع فرض قيادة الأمن الداخلي التابعة للرئيس الانتقالي أحمد الشرع حظر تجوّل شامل في السويداء حتى إشعار آخر، أعلنت وزارة الداخلية السورية دخول قواتها إلى مركز المدينة، داعية إلى تعاون المرجعيات الدينية وقادة الفصائل المحلية معها.

وأوضحت قوات الشرع، في بيان لها، أن “مجموعات خارجة عن القانون” حاولت الانسحاب إلى وسط المدينة، مشيرة إلى أن العملية العسكرية تهدف إلى بسط الأمن والاستقرار، وداعية الأهالي إلى التزام منازلهم والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة.

وترافقت العملية العسكرية في السويداء مع غارات شنّها سلاح الجو الصهيوني على ما تبقى من مستودعات أسلحة تابعة للجيش السوري، في خطوة وصفها الإعلام العبري بأنها “طلعات استعراضية”.

وفيما رحّبت الرئاسة الروحية لطائفة الموحّدين الدروز في سوريا بدخول قوات وزارتي الداخلية والدفاع إلى السويداء لفرض السيطرة، داعية الفصائل إلى التعاون مع هذه القوات، وعدم مقاومتها وتسليم سلاحها لوزارة الداخلية، عبّر الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحّدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، في تسجيل مصوَّر، عن رفضه لما وصفه بـ”اتفاق الذل”، الذي جاء – بحسب تعبيره – بعد فشل المفاوضات مع دمشق.

يبقى السؤال: هل انتهت معركة السويداء فعلاً؟ وهل تمثّل هذه العملية ثمرة أولى لتفاهمات باكو بين الشرع ونتنياهو؟ تفاهمات لم تُعلَن تفاصيلها حتى الساعة، لكنّ آثارها بدأت تظهر في أكثر من موقع.

غارات إسرائيلية تستهدف اللواء 175 قرب إزرع بريف درعا

وبالتزامن، شنّ طيران العدو الإسرائيلي مساء اليوم غارة جوية استهدفت نقطة عسكرية تابعة للواء 175 في محيط مدينة إزرع بريف محافظة درعا، جنوب سوريا.

وتُعدّ هذه النقطة من المواقع التي سبق أن تعرّضت لهجمات متكرّرة منذ سيطرة الفصائل المسلحة على الحكم في دمشق وسقوط النظام، إذ كانت هدفًا دائمًا لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي ضمن سلسلة ضرباته المتواصلة على الأراضي السورية.

المصدر: موقع المنار