المرأة في مدرسة سيد شهداء الأمة (قده).. صانعة أجيال وبانية مجتمع
في مثل هذه الأيام، ارتقى إلى العُلا سيدُ شهداء الأمة، الأمين العام لحزب الله سماحة الشهيد السيد حسن نصر الله قدس الله سره، ومعه ثلة من القادة الأبرار. ارتحل القائد، الذي خاطب الناس بصدق الكلمة وحرارة الإيمان، حتى صار خطابه مدرسة قائمة بذاتها؛ مدرسةٌ صنعت وعي الفرد، ربّت أجيالًا مؤمنة، ثبّتت مجتمعًا بأكمله في مواجهة التهديدات، وأعادت تعريف معنى الوطنية والمقاومة في لبنان والمنطقة. خطاب السيد لم يكن خطاب طائفة أو حزب، بل خطاب وطن وأمة، فكان كما وصفه كثيرون "صوت المظلومين في هذا العالم". لم يترك قضية إلا ورفعها، ولم يترك فئة من الناس إلا وكرّمها؛ من المرأة التي جعلها في قلب مشروع المقاومة، إلى المواطن الذي رآه شريكًا كاملًا في الدفاع عن الوطن، إلى الفلسطيني الذي اعتبره السيد قضية الأمة المركزية ورمز كرامتها. اليوم، في أجواء الذكرى السنوية الأولى للشهادة، نستعيد معًا هذا الأثر العظيم، ونسأل: كيف تمكن خطاب السيد من أن يتجاوز حدود الطائفة ليصبح وجدانًا وطنيًا جامعًا؟ كيف صاغ معادلة المرأة شريكة في المقاومة لا على الهامش بل في القلب؟ وكيف جعل فلسطين حاضرته الأبدية في كل خطاب وكل معركة؟
ضيوف الحلقة
أمل القطّان - مسؤولة وحدة العمل النسائي في حزب الله رولا نصر - إعلامية سنيّة عزّام - عضو اللجنة النسائية في حركة حماس