بقلم: علي حايك
تقديم: كوثر الموسوي نون
بينَ التنبيهِ من الخطرِ الوجودي والدعوةِ الى الوعيِ الضروري، كانَ نداءُ الامينِ العامّ لحزبِ الله سماحةِ الشيخ نعيم قاسم من على منبرِ السنويةِ الاولى لقائدٍ من قادةِ المقاومةِ الذين صَنعوا للبنانَ عزَّهُ وحَفِظوا سيادتَه واهلَه، هو القائدُ الجهاديُ الكبيرُ الشهيد السيد فؤاد شكر (السيد محسن)..
وآخرُ الكلامِ كأوَّلِه – انه لو اجتمعت الدنيا علينا من اولِها الى آخرِها لن تَستطيعَ ان تأخذَ لبنانَ رهينةً لاسرائيل او تجعلَه ملحقاً بها – حسمَ الشيخُ قاسم – ولا احدَ يطلبُ منا لا اعترافاً ولا صلحاً ولا استسلاماً، والنتيجةُ التي لن يَقدِرَ على تغييرِها احدٌ انَ الاحتلالَ لن يَبقى والوصايةَ لن تَبقى ونحنُ اهلُ الارضِ سنبقى..
وبواضحِ الكلامِ للداخلِ والخارج، قال الشيخُ قاسم: لبنانُ كلُه مُعرّضٌ لخطرٍ وجودي، والسلاحُ الذي معنا هو لمقاومةِ اسرائيلَ ولا علاقةَ له بالداخل، وحاضرون للنقاشِ كيف يكونُ جزءاً من قوةِ لبنان. امّا كلُّ من يطالبُ اليومَ بتسليمِ السلاحِ داخلياً او خارجياً او عربياً او دولياً فهو يخدمُ المشروعَ الاسرائيليَ مهما كان اسمُه او صفتُه أو عنوانُه، وما حدا يلعب معنا هاللعب ..
وعن الخطابِ السياسيِّ اللبنانيِّ فيجبُ اَن يكونَ لايقافِ العدوانِ وليس لتسليمِ السلاحِ لاسرائيل، كما اوضحَ سماحتُه، والاولويةُ الآنَ لقيامِ الدولةِ بواجباتِها من وقفِ العدوانِ بكلِّ السبلِ الدبلوماسيةِ والعسكريةِ واعادةِ الاعمار..
ونصيحةُ الامينِ العامّ لجميعِ اللبنانيين: فلْنُخرج اسرائيلَ بوحدتِنا ولْنُعمِّر بلدَنا بتكاتفِنا، ولْنَقُل للعربِ والأجانبِ أهلاً بكم داعمينَ لإخراجِ اسرائيلَ واعمارِ البلدِ وبهذا تُحققونَ مصالحَكم ومصلحةَ لبنانَ وليسَ مرحباً بمن يريدُ خدمةَ اسرائيلَ ومشروعِها ..
مشروعٌ يجاهرُ به الصهاينةُ على مراى ومسمعِ جميعِ المطالبينَ بنزعِ السلاح، وتَكفّلَ بشرحِه الوزيرُ الصهيونيُ بتسلئيل سموترتش من كريات شمونة اليوم، بانَ كيانَه لن ينسحبَ من النقاطِ الخمسِ ولن يسمحَ باعادةِ اعمارِ القرى المهدمة، وانه لا مكانَ آمناً بكلِ لبنان..
امنٌ هو بعهدةِ الجيشِ اللبناني كما أكد قائدُه العماد رودولف هيكل في امرِ اليومِ للعسكريين بعيدِهم، مُحدِداً التحدياتِ المتمثلةَ بالعدوانيةِ الصهيونيةِ والاحتلالِ وبالخطرِ التكفيريّ، ومؤكداً من جهةٍ اخرى أنَ الجيشَ لن يتهاونَ في إحباطِ أيِّ محاولةٍ للمِساسِ بالأمنِ والسلمِ الأهلي أو جَرِّ الوطنِ إلى الفتنة..
المصدر: قناة المنار