الإثنين   
   28 07 2025   
   3 صفر 1447   
   بيروت 21:56

فحص دم قد يكشف عن علامات مبكرة لمرض ألزهايمر

أظهرت دراسة جديدة أن علامات مرض ألزهايمر قد تكون قابلة للكشف في الدم اعتباراً من منتصف العمر، مما يعزز الآمال في أن تساعد الفحوصات الروتينية مستقبلاً في تحديد الأشخاص المعرضين للإصابة بالمرض قبل وقت طويل من ظهور مشكلات الذاكرة.

وجد مشروع فنلندي كبير، وهو جزء من دراسة طويلة الأمد حول “أخطار الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الشباب الفنلنديين”، مستويات مرتفعة من المؤشرات الحيوية المرتبطة بالدماغ لدى بالغين تراوح أعمارهم ما بين 41 و56 سنة، مما يشير إلى أن التغيرات البيولوجية المرتبطة بمرض ألزهايمر قد تبدأ قبل عقود من ظهور الأعراض المعتادة.

وأفادت الدراسة بأن مستويات المؤشرات الحيوية لدى أحد الوالدين، وخصوصاً الأمهات، قد تكون مرتبطة بأنماط مماثلة لدى أبنائهم، مما يشير إلى احتمال وجود عامل وراثي.

شارك في الدراسة ما مجموعه 2051 شخصاً، 1237 من البالغين في منتصف العمر (بين 41 و56 سنة)، و814 من آبائهم الذين تراوح أعمارهم ما بين 59 و90 عاماً.

أجريت الدراسة من قبل باحثين في جامعة توركو، ونشرت في مجلة “ذا لانسيت: الشيخوخة الصحية” Lancet Healthy Longevity.

وقالت الباحثة الرئيسة في مركز أبحاث الطب القلبي الوعائي الوقائي والتطبيقي بجامعة توركو، سوفي روفيو “في الطب السريري، يتطلب الكشف حالياً عن التغيرات المرتبطة ببيتا-أميلويد المصاحبة لمرض ألزهايمر إجراء فحوصات تصويرية أو أخذ عينات من السائل الدماغي الشوكي”.

وأضافت “لكن تقنيات القياس فائق الحساسية التي طورت حديثاً تتيح الآن اكتشاف المؤشرات الحيوية المرتبطة بمرض ألزهايمر، من خلال عينات الدم”.

ووجد الباحثون أن بعض العوامل، مثل التقدم في العمر وأمراض الكلى، كانت مرتبطة بارتفاع مستويات المؤشرات الحيوية، حتى قبل ظهور أي تراجع معرفي.

ووجدوا أن جين APOE ε4، وهو عامل وراثي معروف يزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، مرتبط بمستويات أعلى من المؤشرات الحيوية لدى الأفراد الأكبر سناً، على رغم أنه لم يظهر بعد أي تأثير في المستويات لدى من هم دون سن الـ60.

لكن الباحثين حذروا من أن اختبارات الدم لا تزال غير ملائمة للتشخيص خلال الوقت الراهن.

المصدر: الاندبندنت