حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من أن “أكثر من مليون طفل في القطاع باتوا على أعتاب مرحلة الموت الجماعي، بعد أكثر من 140 يومًا على إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمعابر، ومنع الإمدادات الغذائية والطبية”.
وشدّد المكتب في بيان له الأحد على أن “الاحتلال يمارس سياسة تجويع متعمدة ضد المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، البالغ عددهم 2.4 مليون شخص”، مشيرًا إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استخدام التجويع كجزء من حرب الإبادة التي يشنّها ضد سكان غزة، عبر منع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، وحليب الأطفال والوقود وتشديد الحصار بشكل كامل، في ظل نفاد الغذاء والدواء”.
ونبه المكتب من أن “قطاع غزة يتجه نحو كارثة إنسانية غير مسبوقة، مع تواصل الإبادة بالقتل والتجويع الجماعي ضد أكثر من 2.4 مليون إنسان، بينهم 1.1 مليون طفل”، واضاف أن “العالم يتفرج على ذبح غزة وقتلها بالتجويع والإبادة، دون أن يحرّك ساكنًا”، ولفت إلى أن “القطاع أمام أكبر مجزرة جماعية في التاريخ الحديث”.
ومساء السبت، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن وصول أعداد غير مسبوقة من الفلسطينيين من مختلف الأعمار إلى المستشفيات، في حالة إعياء شديدة.
ويعيش مليونا إنسان في قطاع غزة أزمة إنسانية على كل المستويات، حيث تُغلق سلطات العدو المعابر وتمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، ما سبّب تفشي المجاعة داخل القطاع.
وبلغ عدد الشهداء منذ أن حوّل العدو نقاط التوزيع المحدودة إلى مصائد للقتل في 27 مايو/أيار الماضي، نحو 891 شهيدًا، وأكثر من 5754 جريحًا، و39 مفقودًا، مع استخدام ما يسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” – ذات الصبغة الإسرائيلية-الأميركية والمرفوضة أمميًا – كأداة لفرض معادلة الخضوع والقتل تحت غطاء “العمل الإنساني”.
وتشنّ قوات العدو الإسرائيلي، بدعم أميركي مطلق، حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، خلّفت حتى الآن أكثر من 58,765 شهيدًا، بالإضافة إلى 140,485 جريحًا بإصابات متفاوتة، وأكثر من 11,000 مفقود، ومجاعة أودت بحياة العشرات، فيما يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف نزوح قسري وسط دمار شامل.
المصدر: المركز الفلسطيني للاعلام