الثلاثاء   
   15 07 2025   
   19 محرم 1447   
   بيروت 23:38

فيضانات عارمة تجتاح نيويورك ونيوجيرزي جراء أمطار غزيرة

اجتاحت فيضانات واسعة النطاق مدينة نيويورك وولاية نيوجيرزي، ليل الإثنين–الثلاثاء، نتيجة أمطار غزيرة ناجمة عن عاصفة ضربت المنطقة، ما أدى إلى اضطرابات كبيرة في حركة النقل وتنفيذ عمليات إنقاذ متكررة.

وسجّلت خدمات الأرصاد الجوية كميات قياسية من الأمطار خلال ساعات قصيرة، ما تسبب بشلل في البنية التحتية وتعطل واسع لوسائل النقل.

وأعلن حاكم ولاية نيوجيرزي، فيل ميرفي، حالة الطوارئ في عدد من المقاطعات، داعياً السكان إلى التزام منازلهم، ومحذّراً من ظروف سير خطرة وازدياد خطر الفيضانات المفاجئة، لا سيما في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.

وفي نيويورك، علّقت مطارات جون إف. كينيدي، ولا غارديا، ونيوآرك، رحلات المغادرة مؤقتاً. كما شهد مترو الأنفاق اضطرابات شديدة، حيث توقفت عدة خطوط وغمرت المياه العديد من المحطات، خصوصاً في تشيلسي وجنوب مانهاتن، ما تسبب بزحمة سير خانقة وشلل في عدد من الطرقات الرئيسية.

وفي ولاية نيوجيرزي، تدخلت فرق الإنقاذ مراراً لمساعدة سائقين عالقين ومقيمين محاصرين بسبب ارتفاع منسوب المياه، خصوصاً في مدينة نيوآرك. وأعلن المركز الوطني للأرصاد الجوية استمرار التحذير من الفيضانات في شمال الولاية حتى الساعة 7:15 صباحاً بالتوقيت المحلي (11:00 بتوقيت غرينتش).

كما امتدت آثار العاصفة إلى ولايات فرجينيا وماريلاند وبنسلفانيا، حيث لا تزال حالة الطوارئ سارية وسط ولاية فرجينيا، وفقاً لهيئة الأرصاد الجوية الوطنية، في حين لم تُسجّل إصابات حتى الساعة، بحسب السلطات المحلية.

وفي نيويورك، بلغت كمية الأمطار خلال أقل من ساعتين ما بين 38 و45 مليمتراً في بعض الأحياء، بينما سجّلت نيوجيرزي ما يقارب 150 مليمتراً. وساهم تشبّع التربة وضعف شبكات الصرف الصحي في تفاقم حدة الفيضانات.

ومع تحرك العاصفة شرقاً يوم الثلاثاء، استمرت التحذيرات من مخاطر محتملة، حيث بقيت بعض الطرق غير صالحة للمرور، في ظل اضطرابات جزئية في شبكات النقل، ما استدعى إطلاق أعمال صيانة وإصلاح عاجلة.

وأعادت هذه الفيضانات إلى الواجهة النقاش حول مدى جهوزية البنية التحتية لمواجهة ظواهر الطقس المتطرفة. وفي هذا السياق، قال المرشح الديموقراطي لرئاسة بلدية نيويورك، زهران مامداني، عبر منصة “إكس”، إن “بنية المدينة التحتية بحاجة ماسة إلى التحديث لمواجهة هذه الحقيقة المناخية الجديدة”.

المصدر: أ.ب.ف.