الإثنين   
   15 07 2025   
   18 محرم 1447   
   بيروت 00:55

مقدمة نشرة الأخبار الرئيسية في قناة المنار ليوم الإثنين 14-7-2025

بالدمِ القاني والزنودِ السمرِ يُكتبُ التاريخُ وتُحفظُ القضية، لا ببيتٍ ابيضَ وقلبٍ اسودَ ظناً اَنهما يَستحكمانِ بحاضرِ ومستقبلِ الامة..

فوقَ شلالِ الدمِ المسكوبِ على ارضِ غزة، ومن بينِ اشلاءِ المنتظرينَ فُتَاتَ المساعدات، أطبقت سواعدُ المقاومينَ الفلسطينيينَ على كلِّ خِياراتِ الجيشِ المحتلِّ وحكومتِه المجرمة، فارِضَةً تَعداداً يومياً لقتلى الجيشِ الصهيوني وللاحداثِ الصعبة. والحصيلةُ المعترفُ بها اليومَ ثلاثةُ قتلى وجريحٌ بحالٍ خطرة، ونجاةُ جنديٍّ من خطرِ الاسرِ كما اعلنَ الاعلامُ العبريُ الذي كشفَ انَ الجيشَ فَعَّلَ تدبيرَ هنيبعل، اي قامَ هو بقتلِ جنديِه لكي لا يقعَ اسيراً بينَ ايدي المقاومين.

اما حكومتُهم فأسيرةُ تعنتِها وصراعِ أذرعِها وعنجهيةِ رئيسِها الذي يخوضُ حربَ وجودِه السياسي، وهي الحربُ التي تَستنزفُ جيشَه وتُغرقُه في رمالِ غزةَ كما قالت حركةُ حماس التي توعدت الصهاينةَ بمسارٍ يوميٍّ طويلٍ من الاستنزاف..

في السويداءِ السوريةِ نزفٌ للدماءِ التي كلما زادَ هديرُها هَدّدت باغراقِ الوحدةِ السورية، وَسْطَ اشتباهِ البعضِ بالبحثِ عن استقرارٍ عبرَ الذهابِ الى مصالحاتٍ دونَ مقابلٍ معَ الاعداء، بدلَ الذهابِ الى صناعةِ وحدةٍ حقيقيةٍ بينَ مُكوّناتِ المجتمعِ السوريِّ تُثبّتُ البلدَ وتبني دولةً حقيقية.

فالاحداثُ المتجددةُ منذُ الامسِ في السويداء جعلت المشهدَ سوداوياً معَ الارتفاعِ الكبيرِ باعدادِ الضحايا والجرحى في صفوفِ الاطرافِ المتنازعة، وكعادتِه رَكِبَ الصهيونيُ الموجةَ مدّعياً نُصرةَ الموحدينَ الدروز، فيما لم تَشفع للنظامِ لقاءاتُ التنسيقِ الامنيِّ مع الاحتلالِ وكلِّ مدِّ يدِ التعاونِ له، فاعلنَ الجيشُ الصهيونيُ استهدافَ ارتالٍ من دباباتِ القواتِ السوريةِ كانت متوجهةً نحوَ السويداءِ لمواجهةِ المسلحينَ الدروز..

في لبنانَ مواجهاتُ البعضِ مع طواحينِ الهواءِ لم تَنتهِ، وتَسَلُّحُهُم بالسوطِ الاميركيِّ والاسرائيليِّ على بلدِهم لم يَتبدّل نتيجةَ دفنِ الرؤوسِ بالاحقادِ بدلَ قراءةِ الوقائعِ التي يعيشُها بلدُنا وتَعصِفُ بمِنطقتِنا، والتي تَستوجبُ الحكمةَ والوعيَ لانقاذِ الوطن.

وبموجبِ الدورِ الرَّقابيِّ لمجلسِ النوابِ تُعقدُ جلسةٌ غداً بدعوةٍ من الرئيس نبيه بري لمساءلةِ الحكومة، فيما الاسئلةُ كثيرةٌ والاجوبةُ معروفة، على املِ اَلّا يُكثرَ البعضُ المزايدةَ والاستعراضَ وَسْطَ الاجواءِ المشحونة، في بلدٍ معروفِ القِسمةِ والحالةِ الصعبة..

المصدر: قناة المنار