الإثنين   
   14 07 2025   
   18 محرم 1447   
   بيروت 20:34

حالة انتحار جديدة في صفوف جيش العدو

كشفت مصادر العدو اليوم الاثنين، عن تسجيل حالة انتحار جديدة في صفوف جيش الاحتلال، في ظل تزايد الحالات المعلنة خلال الأيام الماضية، ما يعكس أزمة نفسية متفاقمة في صفوف الجنود على خلفية الحرب المستمرة على قطاع غزة.

وبحسب ما نقله موقع “حدشوت لو تسنزورا” العبري، فقد عُثر على جندي منتحر داخل أحد معسكرات الجيش شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، دون أن يتم الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن الحادثة أو دوافعها.

وتأتي هذه الحادثة بعد سلسلة من حالات الانتحار المعلنة خلال الأسبوع الماضي، أبرزها ما تم الكشف عنه يوم الجمعة، حين عُثر على جندي احتياط يبلغ من العمر 30 عامًا منتحرًا داخل سيارته في مستوطنة تفوح، جنوب شرق نابلس.

وفي اليوم السابق، أفادت إحدى منصات المستوطنين بعثور جنود الاحتلال على جثة جندي احتياط منتحرًا في حي “هار حوما” بمدينة القدس المحتلة، وسط صمت رسمي حول ملابسات الواقعة.

أما أكثر الحوادث إثارة للجدل، فكانت ما أوردته صحيفة هآرتس العبرية، عن انتحار جندي من لواء “غولاني” داخل قاعدة  “سديه تيمان” العسكرية، وذلك عقب خروجه من قطاع غزة للمشاركة في دورة استجمام.

ووفقاً للتقرير، كان بانتظاره محققون من الشرطة العسكرية، قاموا بمصادرة سلاحه، لينتحر لاحقًا مستخدمًا سلاح زميله أثناء نومه. وأشارت الصحيفة إلى أن صديقًا مقربًا للجندي ذاته كان قد قُتل في انفجار ناقلة جند داخل غزة، وهو ما يُعتقد أنه أدى إلى تدهور حالته النفسية.

ووفقًا لإحصائيات أوردتها “هآرتس”، انتحر 7 جنود منذ بدء حرب الإبادة على غزة في أكتوبر 2023 وحتى نهاية العام ذاته، بينما بلغ العدد 21 في عام 2024، و14 على الأقل خلال الأشهر الأولى من 2025.

كما أكدت الصحيفة أن ما لا يقل عن 11 مستوطنًا من غير الجنود أقدموا على الانتحار منذ بدء الحرب، بسبب تداعيات نفسية ناتجة عن خدمتهم السابقة في صفوف الجيش.

ورغم هذه الأرقام، يرفض جيش الاحتلال الإفصاح عن الإحصاءات الرسمية الكاملة لحالات الانتحار، مؤجلاً ذلك لنهاية العام، ومُستثنيًا الجنود الذين أقدموا على الانتحار بعد تسريحهم من الخدمة رغم ارتباط حالتهم النفسية بالتجربة العسكرية.

وكانت صحيفة هآرتس قد كشفت مطلع يناير/ كانون الثاني الماضي أن نحو ثلاثة آلاف جندي من القوات النظامية والاحتياط تواصلوا مع خطوط الدعم النفسي التابعة للجيش منذ اندلاع الحرب، بينما تم تسريح 90 آخرين نتيجة لأزمات نفسية حادة.

وأظهرت دراسة سابقة أجرتها شعبة القوى البشرية ووحدة الصحة النفسية في جيش الاحتلال، أن تفاقم الاضطرابات النفسية بين الجنود يُعد السبب الرئيسي وراء موجة الانتحارات، نتيجة لضغوط متراكمة تجمع بين العامل الأمني والاجتماعي، والنفسي في ظل حرب طويلة ودامية.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام