اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، مواطنًا من بلدة سعير شرق الخليل، بعد مداهمة منزله والعبث بمحتوياته، كما اقتحمت عددًا من المنازل في بلدتي حلحول ودير سامت في المحافظة.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال داهمت بلدة حلحول شمال الخليل، وفتّشت عدة منازل تعود لأقارب الشهيد محمود عابد، وعبثت بمحتوياتها. وفي بلدة دير سامت جنوب غرب الخليل، استولت قوات الاحتلال على مركبة تعود للمواطن إياد محمود صافي الحروب.
وفي السياق نفسه، واصلت قوات الاحتلال إغلاق المداخل الرئيسية لبلدات ومخيمات ومدينة الخليل، وشددت من إجراءاتها العسكرية في البلدة القديمة، وعلى الحواجز العسكرية والإلكترونية المحيطة بها.
وفي محافظة بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال اليوم مناطق متفرقة، شملت مدينة بيت لحم ومخيمات الدهيشة وعايدة وبيت جبرين، دون تسجيل حالات اعتقال، وفق ما أفادت به مصادر أمنية.
وفي وقت لاحق، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة مواطنين من منطقة واد سعير قرب قرية المنيا جنوب شرق بيت لحم. وأوضح رئيس مجلس قروي المنيا، زايد كوازبة، أن المعتقلين هم الشقيقان نسيم وصافي عيسى شلالدة، والشقيقان حسن ولؤي أنور شلالدة، وذلك عقب اقتحام منازلهم وتفتيشها.
وكان مستوطنون قد هاجموا، مساء أمس الجمعة، منازل المواطنين في منطقة واد سعير، تحت حماية قوات الاحتلال، وألحقوا بها أضرارًا مادية. وخلال تأمين قوات الاحتلال لهذا الهجوم، أُطلقت قنابل الغاز السام والصوت باتجاه المواطنين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
وفي محافظة طوباس، اقتحمت قوات الاحتلال قرية تياسير شرق المحافظة، الليلة الماضية، بعدد من الدوريات، وأطلقت قنابل الغاز السام والصوت تجاه المواطنين، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وتمركزت في حارتي صبري ودار صلاح، وأطلقت قنابل الغاز السام والصوت، دون تسجيل إصابات.
استشهاد شاب ثانٍ في هجوم المستوطنين على بلدة سنجل شمال رام الله
وفي تطور خطير، أعلنت وزارة الصحة، مساء الجمعة، استشهاد الشاب محمد رزق حسين الشلبي (23 عامًا) من بلدة المزرعة الشرقية، متأثرًا بإصابته برصاص المستوطنين خلال هجومهم على بلدة سنجل شمال رام الله.
وبذلك يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا في الهجوم الاستيطاني على سنجل إلى اثنين، بعد الإعلان في وقت سابق عن استشهاد الشاب سيف الدين كامل عبد الكريم مصلط (23 عامًا) من البلدة ذاتها، خلال مشاركته في التصدي لهجوم المستوطنين.
وأوضحت وزارة الصحة أن التقرير الطبي أظهر أن الشهيد الشلبي أُصيب برصاصة حيّة في الصدر اخترقت الظهر، وترك ينزف لساعات، قبل العثور عليه من قبل المواطنين والمسعفين بعد مضي وقت طويل على الهجوم الذي بدأ بعد ظهر الجمعة.
من جهته، أفاد الناشط عايد غفري أن عشرات المستوطنين المسلحين ببنادق آلية هاجموا الأهالي الذين كانوا متوجهين إلى خربة التل في جبل الباطن، برفقة متضامنين أجانب، لإزالة بؤرة استيطانية جديدة في المنطقة، ما أسفر عن إصابة عشرة مواطنين من بلدات سنجل، والمزرعة الشرقية، وعبوين، وجلجليا شمال رام الله، بجروح وكسور.
وأشار إلى أن أحد النشطاء تعرّض للدهس من قبل أحد المستوطنين، كما تم الاعتداء على مركبتي إسعاف ما أدى إلى تحطيم زجاجهما.
ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من أسبوعين على مجزرة مماثلة ارتكبها المستوطنون في بلدة كفر مالك شمال شرق رام الله، وأسفرت عن استشهاد ثلاثة شبّان برصاص حي خلال اقتحام دموي للبلدة.
المصدر: موقع المنار