الجمعة   
   04 07 2025   
   8 محرم 1447   
   بيروت 03:24

شهيد في خلدة وسلسلة غارات إسرائيلية تستهدف مناطق جنوبية

لا تزال الحرب الإسرائيلية مستمرة على الأراضي اللبنانية بأشكال متعددة، حيث يستخدم العدو جميع الأسلحة المتاحة، بدءًا من الطيران الحربي الذي نفذ مساء اليوم سلسلة غارات على مناطق مختلفة.

واستهدفت الغارات مناطق مفتوحة وأودية ومرتفعات، خاصة في محيط مجرى نهر الليطاني بين بلدتي دير سريان وزوطر، وكذلك بالقرب من منطقة يحمر الشقيف.

كما استهدفت الغارات المجرى الثاني القريب من مناطق المحمودية وبرغز وأطراف بلدات العيشية، إلى جانب غارات على مرتفعات تقليم التفاح، ولم تسفر حتى الآن عن سقوط شهداء أو جرحى وفق المعلومات المتوفرة.

وتشير المعلومات إلى أن هذه الغارات استهدفت مناطق مفتوحة فقط ولم تستهدف مناطق مدنية.

في المقابل، استؤنفت الاعتداءات الإسرائيلية خلال الساعات الماضية عبر غارات للطيران الحربي، إضافة إلى توغلات إسرائيلية استهدفت أحد المباني في بلدة كفر كلا، ما يمثل عدوانًا جديدًا وأسلوبًا متجددًا من العدوان الإسرائيلي عبر التوغلات البرية المستمرة داخل القرى، بعيدًا عن النقاط الخمسة المتفق عليها.

كما استحدث العدو مواقع عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، منها موقع كبير قرب بلدة عديسي في منطقة مخلة المحافر.

ويقوم الاحتلال الإسرائيلي باقتطاع جزء واسع من الحدود يصل إلى 500 متر أو كيلومتر، يتحرك ضمنه الجيش الإسرائيلي بدباباته وجرافاته، ويقيم سواتر ترابية ويحفر خنادق متى شاء، فيما يعود الجيش اللبناني لردم هذه الخنادق وإزالة السواتر، لتعود قوات الاحتلال مجددًا إلى حفر الخنادق ورفع السواتر، في مشهد متكرر.

ويصر العدو على تنفيذ هذه الخروقات، إضافة إلى الغارات التي تنفذها الطائرات المسيرة وتستهدف السيارات والدراجات النارية، كما حصل اليوم في منطقة خلدة بضواحي بيروت.

وتستمر الطائرات المسيرة في ملاحقة المواطنين داخل القرى الحدودية، حيث تُلقى عليهم القنابل الصوتية والمتفجرة، مما يعيق المزارعين والعمال وكل من يتحرك في تلك القرى، في محاولة للضغط الميداني لتحقيق مكاسب سياسية داخل لبنان، خصوصًا في سياق سحب سلاح المقاومة.

ومع ذلك، لم تمنع هذه الاعتداءات المواطنين من البقاء في قراهم، حيث يأتي رد الأهالي من خلال عدم مغادرة القرى الحدودية، مع إقامة مجالس عزاء في بلدة كفركلا على الحدود، قرب المنازل التي فجّرها جيش الاحتلال الإسرائيلي فجرًا.

وتقام مواقد الإطعام للمعزين في هذه المجالس، بالإضافة إلى سلسلة من مجالس العزاء في عدة قرى حدودية، رغم وجود الطائرات المسيرة الإسرائيلية فوق هذه المجالس، وهذا يشكل ردًّا من أهالي المنطقة الحدودية على العدوان الإسرائيلي المستمر.

وتأتي هذه الغارات في سياق استمرار الاعتداءات الإسرائيلية في مناطق جنوب لبنان، حيث سجلت الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن في تشرين الثاني من العام الماضي تصاعدًا ملحوظًا، بتجاوز عدد خروقاتها 3700 حالة حتى اليوم.

وأصدر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيانًا أعلن فيه أن “غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في منطقة خلدة أسفرت، وفق الحصيلة الأولية، عن استشهاد شخص واحد وإصابة ثلاثة آخرين بجروح”.

وشنّت طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي، عصر اليوم، غارة استهدفت سيارة مدنية كانت تسير على الطريق العام في منطقة خلدة، جنوب العاصمة اللبنانية بيروت، في تطوّر أمني لافت هو الأول من نوعه في هذه المنطقة الحيوية ذات الكثافة السكانية العالية.

وعقب العملية، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الغارة نُفّذت “ضد عنصر في المقاومة يعمل على تأمين الأسلحة لحساب فيلق القدس الإيراني”، بحسب تعبيره.