السبت   
   29 06 2025   
   2 محرم 1447   
   بيروت 01:37

فياض: المطلوب التزام إسرائيلي مسبق بالانسحاب ووقف النار

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض، في مقابلة مع قناة الميادين، أن ثمة آثاراً غير مباشرة على الوضع اللبناني لنتائج الإخفاق الإسرائيلي في عدوانه على إيران، مشيراً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي سيزيد من تصعيده العسكري لأهداف تكتيكية تتصل بالضغط على الدولة اللبنانية وحزب الله للتعجيل بمعالجة السلاح، لكن دون أن يصل هذا الضغط إلى حدود العودة إلى الحرب المفتوحة التي يتجنبها الأميركي، مخافة أن تعيد خلط الأوراق على مستوى المنطقة.

وأوضح فياض أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي الآن في لبنان، يندرج في سياق هذا التصعيد، الذي يواكبه الأميركي سياسياً بمبادرة يعطيها طابع المزيد من التحديد والمرونة والواقعية.

وأشار إلى أن الأميركي انتقل من طرح ضرورة معالجة سلاح حزب الله دفعة واحدة وبمعزل عن أي التزامات إسرائيلية مسبقة، إلى مقاربة تقوم على التزامن وخطوة مقابل خطوة، معتبراً أن هذا التحول يُعد تطوراً نوعياً لكنه غير كافٍ، لأن المطلوب هو التزام إسرائيلي مسبق بالانسحاب، وبالقرار الدولي 1701، ووقف إطلاق النار، والشروط الأخرى.

ودعا فياض الدولة اللبنانية إلى مزيد من الثقة بالنفس والصلابة، مؤكداً أن لبنان ليس ضعيفاً، ولديه مطالب وقضايا وحقوق وطنية كبرى يجب التمسك بها والعمل على تأمينها.

وقال فياض: “نحن حريصون على أداء يساعد الدولة على أن يكون موقفها التفاوضي قوياً وغير ضعيف، ولا نريد لها أن تكون محشورة ومحرجة”، مشدداً على أن الوقت لم يحن بعد ليضع لبنان كل أوراقه على الطاولة، لأن ذلك سيكون خطأً جسيماً.

وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي لا يمكن الوثوق به بأي حال من الأحوال، وموقفه الانقلابي على وقف إطلاق النار درس يجب ألا يُنسى، معتبراً أن الضمانات الدولية لا تساوي شيئاً عندما يتعلق الأمر بالاحتلال، وأنه لا قيمة لأية وعود مهما تكن، فالمطلوب هو تنفيذ الاحتلال عملياً ما كان يجب أن يلتزم به بحكم الاتفاقات.

وأوضح فياض أن موقف حزب الله يقوم على التالي:


أ- لقد أوكلنا إدارة الموقف إلى الدولة اللبنانية.
ب- إن الضغوطات يجب أن تُمارس على الاحتلال الإسرائيلي، الذي لم يلتزم بالقرار الدولي 1701، ولا بورقة الإجراءات التنفيذية ووقف إطلاق النار.
ج- نحن التزمنا التزاماً كاملاً بالقرار الدولي ووقف إطلاق النار.
د- على الاحتلال الإسرائيلي، وقبل أي شيء آخر، أن ينسحب من المواقع التي احتلها، وأن يوقف الأعمال العدائية، وأن يلتزم بوقف إطلاق النار، وأن يحترم السيادة اللبنانية، وأن يطلق الأسرى اللبنانيين المعتقلين.

وأضاف فياض أن الحزب منفتح على التعاون مع الدولة في مناقشة استراتيجية الأمن الوطني، والاستراتيجية الدفاعية، والإجراءات والمسارات التي تتصل بالأمن والاستقرار والتعافي وبسط سلطة الدولة، بعد تنفيذ الاحتلال انسحابه والتزامه بالشروط الأخرى.

وختم فياض بالقول: “إننا نراقب الأوضاع عن كثب، وعلى اطّلاع على ما يُطرح على لبنان، ونحن نخضع الأفكار والمبادرات للفحص والدراسة، وإذا كان ثمة ما يستدعي التعليق فسنفعل”.

المصدر: العلاقات الاعلامية