استهدفت طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، دراجة نارية على الطريق العام في بلدة محرونة بقضاء صور جنوب لبنان، ما أدى إلى استشهاد مواطنين اثنين.
وبالسياق، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة اللبنانية في بيان لها عن “استشهاد جريحة متأثرة بإصاباتها البليغة في غارة العدو الإسرائيلي بمسيرة على دراجة نارية في بلدة محرونة ما يرفع الحصيلة إلى شهيدين وجريح”.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته المتكررة على المنطقة الحدودية وجنوب لبنان، حيث شهدت الساعات الأخيرة هجومًا آخر استهدف سيارة بصاروخ أطلقته طائرة مسيّرة في بلدة كونين، ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين واستشهاد أحدهم.
وأفاد مراسل قناة “المنار” بأن الصاروخ الثاني أصاب السيارة مباشرة بالقرب من منزل، ما أدى إلى تدهورها نحو أحد الحقول المجاورة. وكانت الغارة الأولى قد استهدفت الطريق العام بين مدينة بنت جبيل وبلدة كونين، حيث أُطلق صاروخ محمّل بالشظايا باتجاه سيارة، ما أدى إلى إصابة مدني كان داخل محل مجاور لموقع الغارة.
وأوضح المراسل أن الشهيد، وهو مواطن كان متجهًا من بنت جبيل إلى كونين، كان يحمل احتياجات لأحد المضائف التي تُقام يوميًا خلال ذكرى عاشوراء، وكان يتبرع لصالح هذا المضيف.
وفي تصريحات لأحد الجرحى، قال: “شعرت بضغط وصوت بعيد… ومهما فعل العدو، لن يهزّ إرادتنا”.
كما شهدت منطقة جنوب لبنان سلسلة من الاعتداءات، حيث ألقت طائرات الاحتلال صباح اليوم قنبلة صوتية بالقرب من منطقة هورا في بلدة كفركلا، فيما شنت طائرات مسيّرة مسلحة غارة على بلدة شقرا مساء أمس، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين.
وبحسب مصادر لبنانية، فقد سجّل أكثر من 3,700 اعتداء إسرائيلي على الأراضي اللبنانية منذ وقف إطلاق النار، ما أسفر عن استشهاد 191 مواطنًا وإصابة أكثر من 420 آخرين بجروح متفاوتة.
ويعكس هذا التصعيد المتواصل استمرار سياسة الاحتلال في استهداف المناطق اللبنانية، وسط مطالب محلية بوقف هذه الاعتداءات وحماية المدنيين.
المصدر: موقع المنار