الأربعاء   
   31 12 2025   
   10 رجب 1447   
   بيروت 21:46

مقدمة نشرة الأخبار الرئيسية لقناة المنار الأربعاء 31/12/2025

كتابة : علي حايك

تقديم : موسى السيد

سنةٌ أَكلَت ايامَها المُرّة، وتُحرقُ آخرَ ساعاتِها تاركةً ثقلَ ملفاتِها للعامِ الميلاديِّ الجديد، على املِ اَن تولدَ الحقيقةُ من جديدٍ فتثأرَ للدمِ المسفوكِ غيلةً على امتدادِ العالمِ لا سيما في لبنانِنا وفلسطين، وتُعطِّلَ بورصةَ الصفقاتِ التي يتحكمُ بها دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو والمنصاعونَ لهما طوعاً وطمعاً او رهبةً واستسلاما..
انتهت سنةٌ لن تَتهيَ مآسيها على امتدادِ المنطقةِ والعالم، مع علمِ اهلِ البلطجةِ الذين تَحكّموا بايامِها اَنهم عَجَزوا عن حسمِ ايِّ ملفٍ رَغْمَ كلِّ تغوُّلِهم وعدوانِهم وقتلِهم وضربِهم لكلِّ القوانينِ الدوليةِ والاعرافِ الانسانيةِ وحتى الطبيعةِ البشرية..
ومعَ آخرِ الساعاتِ لم تَنطفِئْ ايٌّ من حرائقِ العالمِ التي اَشعلَها الاميركيُ – كما حربِ اوكرانيا وسخونةِ فنزويلا كما تايوان، ولا تلكَ التي اَشعلَها الصهيونيُ تحتَ رعايةِ الاميركيّ، فغزةُ كما الضفةِ تنزفانِ على عينِ العالمِ الذي يشهدُ زوراً او يعلنُ استسلامَه امامَ سطوةِ الشيطانِ الاميركي.
واِن كانت سوريا تحتَ الاحتلالِ الصهيونيِّ والخديعةِ الاميركيةِ الموصوفة، فانَ ايرانَ تواجهُ التهويلَ والحصارَ والتهديدَ الاسرائيليَّ – الاميركيَّ بكلِّ استعدادٍ لكلِّ الاحتمالات، على اَنَّ اليمنَ الذي اَحرقَ الاشقاءُ اطرافَه الجنوبيةَ بكلِّ تِيهٍ وضياعِ الاستراتيجيات، فانه ثابتٌ على حقِه ومبادئِه، واضعاً يدَه على الزِناد، مُتحيِّناً متى اطلَّ العدوُ الصهيونيُ برأسِه من ارضِ الصومال..
وعلى ارضِنا اللبنانيةِ انتهت سنةٌ ثقيلةٌ من دونِ ان يعالَجَ ايٌ من ملفاتِها، واولُها الاحتلالُ الصهيونيُ وعدوانُه المستمرُ برعايةٍ اميركيةٍ كاملةٍ تتكفلُ عنه بملاحقةِ حياةِ اللبنانيينَ اليوميةِ وارزاقِهم وتمنعُ بكلِّ عنجهيةٍ اِعمارَ منازلِهم التي هَدَّمتها أداتُها الاسرائيلية..
ووفقَ الاداءِ اليوميِّ وما يُسْتَشَفُ من معطيات، فانَ رئيسَ الجمهوريةِ العماد جوزيف عون على تفاؤلِه من أنَ الأجواءَ السائدةَ توحي بالايجابيةِ على الصُعُدِ كافة، وأنَ شبحَ الحربِ اصبحَ بعيداً – من دونِ ان يعنيَ ذلك اقصاءَه كلياً،كما قالَ امامَ وفودٍ وسفراءَ زاروهُ مهنئينَ بالاعياد، لافتاً إلى أنَ العملَ لا يزالُ جارياً مع الدولِ الصديقةِ والشقيقةِ من اجلِ تحييدِ الحربِ بشكلٍ كامل .
وبشكلِها الوطنيِّ المعتادِ كانت زيارةُ وفدٍ من حزبِ الله الى بكركي لمعايدةِ البطريركِ الماروني مار بشارة بطرس الراعي، ومن منبرِها كانَ تأكيدُ موقفِ حزبِ الل عبرَ النائبِ علي فياض اننا جاهزون للبحثِ في النقاطِ العالقةِ التي تحتاجُها الدولةُ لبسطِ سلطتِها، بعدَ أن يلتزمَ العدوُ بالقرار 1701

المصدر: موقع المنار