الثلاثاء   
   30 12 2025   
   9 رجب 1447   
   بيروت 22:30

مئات العائلات الفارّة من القتال تصل إلى أوفيرا شرقي الكونغو الديموقراطية

وصلت مئات العائلات الهاربة من القتال الدائر بين الجيش الكونغولي وجماعة «إم 23» المسلحة إلى مدينة أوفيرا في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، وفق ما أفادت مصادر محلية، الثلاثاء.

وتُعدّ أوفيرا، التي يقطنها مئات الآلاف من السكان، مدينة استراتيجية تتيح مراقبة الحدود البرّية مع بوروندي، الحليفة العسكرية لكينشاسا في الصراع ضد جماعة «إم 23» المناهضة للحكومة، والمدعومة من رواندا.

وكانت حركة «إم 23» قد سيطرت على أوفيرا في 10 كانون الأول/ديسمبر، عقب استيلائها على مدينتي غوما في كانون الثاني/يناير وبوكافو في شباط/فبراير، قبل أن تشنّ هجوماً جديداً في جنوب إقليم كيفو، على الحدود مع بوروندي، وذلك في وقت أبرمت فيه جمهورية الكونغو الديموقراطية ورواندا اتفاق سلام في واشنطن برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال أحد سكان حي مولونغوي إن نازحين، معظمهم من النساء والأطفال، وصلوا بأعداد كبيرة إلى أوفيرا خلال الأيام الثلاثة الماضية، موضحاً أنهم قدموا من مناطق تشهد نزاعاً مثل كيغونغو وكاتونغو وكابيمبا، الواقعة على بعد أقل من عشرة كيلومترات من المدينة.

وتحت ضغط أميركي، أعلنت حركة «إم 23» في 17 كانون الأول/ديسمبر انسحابها من أوفيرا، ودعت «الوسطاء والشركاء إلى ضمان حماية المدينة من العنف وإعادة التسلّح».

وبحسب مصادر محلية، رُصد، الثلاثاء، وجود عناصر من الشرطة وأشخاص بلباس مدني تابعين للحركة داخل أوفيرا.

ولا توجد مخيمات استقبال للنازحين في المدينة، حيث يجري إيواؤهم لدى أقاربهم أو عائلات مضيفة، الأمر الذي «يفاقم انعدام الأمن الغذائي والاقتصادي في أوفيرا»، وفق ما أفاد أحد سكان المدينة.

المصدر: أ.ف.ب.