الإثنين   
   29 12 2025   
   8 رجب 1447   
   بيروت 11:17

قبيسي: ما قدّمه الثنائي الوطني دفاعٌ عن لبنان ووحدته والانقسام الداخلي يخدم الكيان الإسرائيلي

رأى النائب هاني قبيسي أن ما قدّمه الثنائي الوطني شكّل دفاعًا عن لبنان ووحدته، معتبرًا أن الاختلاف الداخلي يصبّ في مصلحة الكيان الإسرائيلي. كلام قبيسي جاء خلال احتفال تأبيني أُقيم في بلدة شوكين، حيث شدّد على أن ما جرى هو دفاع مشروع عن الأرض والحدود والوطن، قُدّمت فيه التضحيات وسقط الشهداء ودُمّرت القرى والمؤسسات قربانًا للبنان، في وقت لم تُبدِ فئة من اللبنانيين، على حد تعبيره، اكتراثًا بحجم المعاناة والتضحيات، رغم أن حربًا شُنّت على لبنان وكان الجميع يشاهد وقائعها.

وأشار قبيسي إلى أن الواقع السياسي الذي وصل إليه لبنان وضع البلاد أمام محطة أساسية للتمسك بالمبادئ، لافتًا إلى الدور الذي قاده رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال المفاوضات إبّان الحرب، بثبات وعزيمة في مواجهة الضغوط الدولية، ما أفضى إلى وقف جزئي لإطلاق النار باتفاق رعته دول كبرى، إلا أن الكيان الإسرائيلي لم يلتزم به، ولا يزال يواصل اعتداءاته اليومية غير آبه بالقرارات الدولية.

وانتقد قبيسي أداء اللجنة المعروفة بـ«لجنة الميكانيزم»، معتبرًا أن عملها يشهد اختلالًا واضحًا، إذ بات محصورًا بالساحة اللبنانية فقط وتحت ضغط التهديدات الإسرائيلية، ما أفقدها التوازن على مستوى الردع وتطبيق القرار 1701. وطالب المجتمع الدولي والقيمين على اللجنة بتطبيق القانون الدولي وردع الكيان الإسرائيلي عن اعتداءاته المتواصلة.

وحيّا قبيسي الجيش اللبناني، مؤكدًا أنه يقوم بدوره كاملًا، ومشدّدًا على أن أهالي الجنوب يتجاوبون كليًا مع الجيش وانتشاره، إلا أن تطبيق القرارات الدولية، بحسب تعبيره، لا يجوز أن يكون من طرف واحد، في حين يبقى الكيان الإسرائيلي معتديًا من دون أي مساءلة أو موقف حازم من المجتمع الدولي. ودعا الدولة إلى متابعة هذا الملف بواقعية ومسؤولية، وفرض قيام اللجنة بدورها الكامل، معتبرًا أن ذلك يقع ضمن مسؤولية الدولة في الإشراف والمتابعة.

وفي الشأن الداخلي، حذّر قبيسي من الانقسام الذي يخدم الموقف الإسرائيلي، منتقدًا أصواتًا سياسية في الداخل تتناغم مع الشعارات الإسرائيلية وتطالب بنزع سلاح المقاومة بدل الوقوف إلى جانب جهود الدولة ورؤسائها في فرض الشروط اللبنانية لتطبيق القرارات الدولية. وأكد أن الخلاف الداخلي يعزّز قدرة الكيان الإسرائيلي على فرض شروطه.

وشدّد النائب قبيسي على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية، محذرًا من خطاب طائفي وسياسي يعمّق الانقسام، ولا سيما مع اقتراب الاستحقاق النيابي، معتبرًا أن محاولات فرض قوانين انتخابية تخدم مصالح ضيقة تشكّل خطرًا على التوازن الوطني.

وختم قبيسي بالتأكيد أن الانتخابات النيابية المقبلة ليست مجرد انتخاب أشخاص، بل هي انتخاب قضية ورسالة وثقافة، داعيًا اللبنانيين إلى التمسك بالنهج الذي يؤمن به الثنائي الوطني بوصفه حاميًا للبنان وحدوده وجنوبه في مواجهة العدو، الكيان الإسرائيلي.

المصدر: الوكالة الوطنية