انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، من بلدة قباطية جنوب جنين، بعد يومين من العدوان والحصار، خلّفتهما بأضرار واسعة في البنية التحتية وممتلكات المواطنين.
وأوضح رئيس بلدية قباطية أن قوات الاحتلال عزلت البلدة منذ اللحظة الأولى لاقتحامها عن القرى والبلدات المجاورة ومدينة جنين، ما أدى إلى شلل كامل في الحركة، عقب فرض منع تجول شامل، ترافق مع إغلاق الحارات الفرعية والشوارع بالسواتر الترابية، وتجريف عدد من الطرق، الأمر الذي انعكس سلبًا على الحركة الاقتصادية في البلدة.
وأشار إلى أن طواقم إسعاف بلدية قباطية تمكنت، رغم حظر التجول، من نقل الحالات المرضية إلى المركز الطبي في البلدة وإلى مدينة جنين، بمعدل نحو 30 حالة مرضية يوميًا.
وبيّن أن عشرات العمال الذين يعتمدون في رزقهم على مصانع مناشير الحجر، التي يبلغ عددها نحو 200 منشار، إضافة إلى سوق الخضار المركزي والمزارع والمحال التجارية، تضرروا بشكل مباشر نتيجة الإغلاق الكامل لهذه المرافق خلال اليومين الماضيين، ما تسبب بخسائر اقتصادية تقدّر بمئات آلاف الشواقل.
وأضاف أن طواقم البلدية بدأت جولات ميدانية لحصر الأضرار، حيث جرى تجريف عدد من الشوارع الرئيسية التي كانت قد عُبّدت قبل فترة قصيرة، مشيرًا إلى أن تكلفة أحد هذه الشوارع بلغت نحو 100 ألف شيقل ضمن خسائر إجمالية بمئات آلاف الشواقل.
كما أشار إلى تخريب محولين كهربائيين بتكلفة 60 ألف شيقل لكل منهما، ما اضطر البلدية إلى استخدام محولات بديلة لتأمين التيار الكهربائي، إضافة إلى قطع مئات الأمتار من كوابل الكهرباء، بتكلفة تقدّر بنحو 20 ألف شيقل.
ولفت إلى أن قوات الاحتلال داهمت خلال اليومين الماضيين نحو 50 منزلًا، حُوّل ستة منها إلى ثكنات عسكرية، إضافة إلى اقتحام مدرسة عزت أبو الرب، رافق ذلك اعتداءات على الأهالي، وتكسير وتخريب ممتلكات، وعمليات ترهيب.
كما احتجزت القوات نحو 50 مواطنًا خلال المداهمات، أُفرج عن غالبيتهم لاحقًا، باستثناء والد الأسير المصاب أحمد أبو الرب وشقيقيه.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت بلدة قباطية مساء الجمعة الماضية بعدة آليات وجرافة عسكرية، وانتشرت قوات المشاة في شوارع البلدة، ونُشر قناصة على أسطح عدد من البنايات.
المصدر: وكالة وفا
