أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء الاشتباكات الحدودية المستمرة بين كمبوديا وتايلاند، وأبدت استعدادها لرعاية محادثات بين البلدين لتحقيق السلام والاستقرار.
وقال وزير الخارجية ماركو روبيو خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت، إنّ الولايات المتحدة مستعدة لرعاية محادثات بين تايلاند وكمبوديا من أجل «تحقيق السلام والاستقرار».
وأشار مانيت، من ناحيته، إلى أنّ «كمبوديا مستمرة بموقفها لحل المسائل الحدودية بالطرق السلمية»، معربًا عن أمله في عمل تايلاند وكمبوديا سوياً وفقاً للاتفاقيات الموجودة والوصول إلى سلام دائم.
تايلاند تكثّف هجماتها
إلى ذلك، أعلنت كمبوديا أنّ تايلاند كثّفت هجماتها صباح اليوم، مستهدفةً بعض المناطق الواقعة على خط الحدود.
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الكمبودية مالي سوشيتا أنّ الجيش التايلاندي بدأ عند الساعة 05:40 بالتوقيت المحلي هجوماً مكثفاً بقصف مدفعي على مناطق المعابد في ولايتي برياه فيهير، وأودار ميانتشي.
كما أشارت وزارة الدفاع إلى أنّ الهجمات تكثفت أيضاً في بعض مناطق ولاية بانتي ميانتشي.
ولفتت إلى أن غارة جوية شنتها تايلاند في ساعات الصباح على قرية تشوك تشي التابعة للولاية تسببت بأضرار كبيرة في البنية التحتية المدنية.
وأضافت أن هجوما آخر نفذته تايلاند بين الساعة 10:00 و11:00 بالتوقيت المحلي أيضاَ، استهدف بقذائف مدفعية قرية أخرى قرب مدينة بوبيت بولاية بانتي ميانتشي.
يأتي ذلك، بعدما فشل الطرفان في التوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال اجتماع رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان» في 22 كانون الأول الجاري، بهدف إنهاء التوتر الحدودي القائم، قبل أن يستأنفا المحادثات العسكرية مجددًا في 24 كانون الأول.
وتشهد تايلاند وكمبوديا منذ مدة طويلة نزاعاً حدودياً ممتداً على طول 817 كيلومتراً تفصل بين البلدين بأسلاك شائكة.
المصدر: موقع جريدة الأخبار
