أقدم مستوطن مسلح، وهو جندي احتياط في جيش الاحتلال، مساء الخميس، على دهس فلسطيني بشكل متعمد أثناء أدائه الصلاة في الشارع بقرية دير جرير، شمال شرق رام الله، في الضفة الغربية المحتلة.
وأظهر توثيق مصوّر قيام المستوطن، الذي كان يقود دراجة رباعية (تراكتورون)، بدهس الفلسطيني عمدًا، قبل أن يترجل ويعتدي على سائق مركبة عمومية في المكان، أثناء محاولته على ما يبدو توثيق ما جرى.
وأقرّ جيش الاحتلال بأن المعتدي هو جندي من قواته، مدّعيًا أنه باشر التحقيق في الحادثة على أن يُحال الملف إلى الجهات المختصة وفق المستجدات، بحسب بيان صدر عنه. وقال إنه تلقى بلاغًا يفيد بإقدام الجندي ذاته، وهو يرتدي زيًا مدنيًا، على إطلاق النار في قرية دير جرير، في “انتهاك خطير لصلاحياته”، مشيرًا إلى أنه يجري التحقق من وقوع إصابات.
وأضاف جيش الاحتلال أنه صادَر السلاح من الجندي المستوطن المعتدي، وقرّر “إنهاء خدمته بسبب خطورة الأحداث”.
وفي سياق الاعتداء نفسه على قرية دير جرير، أُصيب شاب بجروح وُصفت بالطفيفة عقب مهاجمة منازل عند مدخل القرية. وذكرت مصادر محلية أن المستوطن وآخرين أطلقوا الرصاص الحي باتجاه الشبان خلال الهجوم من دون تسجيل إصابات، فيما اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة لتأمين الحماية للمستوطنين.
وفي تطور متصل، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين من مسافر يطا جنوب الخليل، بعد أن اعتدى مستوطنون على اثنين منهم. وقال الناشط أسامة مخامرة إن مجموعة من المستوطنين المسلحين، الذين كانوا يرتدون زي قوات الاحتلال، احتجزت عددًا من الأهالي في منطقة “رجوم إعلي” بمسافر يطا واعتدت عليهم، قبل أن تسلّم الشقيقين إبراهيم وعبد محمود العدرة لقوات الاحتلال، حيث جرى اعتقالهما.
وفي واد الجوايا، اقتحمت قوات الاحتلال منازل وخيام المواطنين، وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، قبل أن تعتقل المواطن محمد خليل الشواهين.
كما أصيب فتى يبلغ من العمر 17 عامًا بالرصاص الحي، وأُصيب العشرات بحالات اختناق بالغاز السام، خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة بيت فوريك شرق نابلس. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وسط انتشار واسع في أحيائها، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة، ما أدى إلى إصابة الفتى برصاصة في الفخذ، إضافة إلى إصابات بالاختناق في صفوف المواطنين.
المصدر: عرب 48
