الخميس   
   25 12 2025   
   4 رجب 1447   
   بيروت 17:00

عربات الاحتلال تتوغل في ريف القنيطرة وتتجول بعدة قرى

توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي -صباح اليوم الخميس- في عدة قرى بالريف الجنوبي لمحافظة القنيطرة السورية، وعرقلت حركة المارة. مواصلة بذلك انتهاكاتها المستمرة لسيادة سوريا.

وذكر مراسل وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن قوة للاحتلال مؤلفة من سيارتي همر توغلت في عدد من قرى ريف القنيطرة الجنوبي، انطلاقا من تل أحمر غربي.

وأوضح أن السيارتين سلكتا الطريق المؤدي إلى قرية كودنة وصولا إلى قرية عين زيوان، ومنها إلى قرية سويسة وتجولت داخل القرية، وقامت بتفتيش المارة وعرقلت الحركة.

وأضاف المراسل أن قوة للاحتلال مؤلفة من 3 سيارات عسكرية، توغلت أيضا في المنطقة الواقعة بين بلدة بئر عجم وبين قرية بريقة لفترة قصيرة ثم انسحبت من المنطقة.

وأصبح توغل قوات الاحتلال في المنطقة أمرا معتادا وشبه يومي حيث توغلت قوات إسرائيلية مساء أمس في قرى عدة بريف القنيطرة الشمالي، وفي بلدة الجلمة بريف درعا الغربي، واعتقلت شابين.

كما قصفت مسيّرة إسرائيلية مساء أمس محيط سد المنطرة، في ريف القنيطرة الشمالي، بهدف منع المدنيين من الاقتراب منه، ويُعتبر السد المورد الرئيسي للمياه بمحافظة القنيطرة، بإسهامه في مياه الشرب وتوفير المياه للأنشطة الزراعية.

وقبيل ذلك القصف، اعتدت قوة من الجيش الإسرائيلي، على مجموعة من الأطفال والنساء أثناء جمعهم نبات الفطر في المنطقة الواقعة بين قريتي العدنانية ورويحينة.

وتواصل “إسرائيل” سياساتها العدوانية وخرقها اتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974، عبر التوغّل في الجنوب السوري، والاعتداء على المواطنين.

وتأتي هذه الاعتداءات، وسط مفاوضات سورية إسرائيلية للتوصل إلى اتفاق أمني، حيث تشترط دمشق أولا عودة الأوضاع على الخريطة إلى ما كانت عليه قبل 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، حين أطاحت فصائل الثورة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وتطالب سوريا باستمرار بخروج قوات الاحتلال الإسرائيلي من أراضيها، مؤكدةً أن جميع الإجراءات التي يتخذها في الجنوب السوري باطلة ولاغية، ولا ترتّب أي أثر قانوني وفقا للقانون الدولي.

كما دعت دمشق وتدعو المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته وردع ممارسات الاحتلال، وإلزامه بالانسحاب الكامل من الجنوب السوري والعودة إلى اتفاقية فضّ الاشتباك لعام 1974.

ويقول السوريون إن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية يحد من قدرتهم على استعادة الاستقرار، ويعرقل الجهود الحكومية لجذب الاستثمارات بهدف تحسين الواقع الاقتصادي.

المصدر: موقع جريدة الأخبار