طرح رئيس الوزراء السوداني “كامل إدريس”، خلال كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، مبادرة لوقف شامل لإطلاق النار في بلاده، تحت إشراف دولي وإقليمي، مؤكدًا أن “السودان دفع ثمنًا باهظًا نتيجة النزاع المستمر منذ أكثر من عام”.
وأوضح إدريس أن “المبادرة تقوم على وقف شامل لإطلاق النار بإشراف الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، إلى جانب نزع سلاح ما وصفها بـ”المليشيات المتمردة”، وتنفيذ برامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج للمقاتلين غير المدانين”، مشددًا على أنه “لا سلام من دون مساءلة”.
ودعا رئيس الوزراء إلى “إطلاق حوار سوداني–سوداني خلال المرحلة الانتقالية للاتفاق على أسس الحكم، على أن تُختتم هذه المرحلة بإجراء انتخابات عامة تحت رقابة دولية”، معتبرًأ أن “المبادرة تمثل خيارًا لاستبدال الفوضى بالنظام والعنف بالقانون”.
في المقابل، أعلن نائب المندوب الأميركي لدى مجلس الأمن “جيف بارتوس” أن واشنطن قدّمت، عبر وزير الخارجية “ماركو روبيو”، خطة لوقف القتال من خلال هدنة إنسانية، داعيًا طرفي الصراع إلى قبولها دون شروط مسبقة، ومحذرًا من أن “تزويد أي طرف بالسلاح يطيل أمد الحرب”.
وتأتي هذه التحركات في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية في السودان، حيث أسفرت الحرب المستمرة منذ أبريل/نيسان 2023 عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
المصدر: موقع الجزيرة
