الإثنين   
   22 12 2025   
   1 رجب 1447   
   بيروت 18:01

بلدية الخرطوم: إدارة تحت ضغط الأزمات والموارد المحدودة

تمر بلدية الخرطوم – قضاء صيدا، مثل العديد من البلديات اللبنانية، بمرحلة مالية صعبة، حيث تعاني من نقص الموارد والديون المتراكمة، ما يحدّ من قدرتها على تنفيذ المشاريع والخدمات بشكل كامل. ورغم ذلك، يسعى المجلس البلدي برئاسة السيد علي أيوب إلى الحفاظ على سير البلدية وتنفيذ الأعمال الضرورية لتلبية احتياجات الأهالي.

وفي حديث لموقع جمعية العمل البلدي، أوضح رئيس البلدية أن ملفات المياه والكهرباء والنظافة تمثل أولويات العمل اليومي، مشيرًا إلى أن مشاكل المياه في البلدة قد تم حلّها عبر صيانة قساطل المياه وتغيير بعضها، بحيث أصبح التيار المائي يصل حاليًا إلى جميع مناطق البلدة، رغم أن أزمة المياه على مستوى لبنان ما تزال قائمة.

أما بالنسبة لملف النفايات، بيّن أيوب أن البلدية أصبحت قادرة على جمعها بشكل مستمر بفضل الدعم الشهري الرمزي من الأهالي، والبالغ 300 ألف ليرة. ورغم هذا الدعم، هناك تحديات تتعلق بتكاليف صيانة البيك آب بعد أن تضرر بسبب الحرب الأخيرة على لبنان. ومع ذلك، تواصل فرق البلدية عملها على جمع النفايات وتنظيف الشوارع بجهود شخصية وإمكانات محدودة لضمان استمرار هذه الخدمة الأساسية لجميع سكان البلدة.

أما عن المشاريع الحالية والمستقبلية، فأكد رئيس البلدية، في حديثه لموقعنا، أن صيانة الطرقات تمثل الأولوية القصوى، مشيرًا إلى أن العديد من طرقات البلدة لم تخضع للصيانة منذ أكثر من 12 سنة، إضافة إلى تطوير الملاعب الرياضية لتعزيز الروح المجتمعية، ودعم المحتاجين في البلدة، مع متابعة صيانة الكهرباء والمياه والصرف الصحي التي تم إنجازها بشكل كامل.

وفي مجال الكهرباء، أوضح أيوب أن البلدية حالياً تقوم بتشغيل الإنارة باستخدام الكهرباء العادية، لكنها تسعى لتنفيذ مشروع إنارة للطرقات عبر الطاقة الشمسية لتقليل الكلفة وضمان استدامة الخدمة، مشيراً إلى أن الأهالي في بيوتهم مستغنون عن كهرباء الدولة ويعتمدون على أنظمة الطاقة الشمسية الخاصة بهم لضمان استمرار التيار الكهربائي.

ولفت رئيس البلدية إلى تحديات العقارات والأراضي، مشيرًا إلى أن معظم الأراضي تحتوي على عقود بيع ممسوح دون سندات، ما يصعّب إصدار رخص البناء، وتعمل البلدية حاليًا على فرز الأراضي المُباعة لمحاولة معالجة المشكلة.

وأشار إلى شكاوى الأهالي التي تتعلق أساسًا بالطرقات، الكهرباء، المياه، الإنارة، والطاقة الشمسية، مؤكدًا أن البلدية تعمل ضمن إمكاناتها لتلبية هذه الاحتياجات، مع السعي لتعاون مؤسسات الدولة والجمعيات المانحة عند الإمكان.

وختم رئيس البلدية رسالته إلى الأهالي بالدعوة إلى الوقوف مع المجلس البلدي والمشاركة في جهود تحسين وضع البلدة، مع التشديد على أن الهدف هو تمكين الأهالي من العيش بشكل أفضل، رغم محدودية الإمكانات وانعدام الموازنة بسبب غياب الدعم الكافي من الدولة.

المصدر: جمعية العمل البلدي