تفاقمت أزمة نقص الوقود في قطاع غزة إلى كارثة إنسانية وصحية غير مسبوقة، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي بمنع إدخال المحروقات، ما حرم مئات آلاف النازحين من أبسط وسائل التدفئة والطبخ، وأجبرهم على استخدام النفايات والبلاستيك بديلاً خطيرًا.
ولجأ السكان إلى أدوات بدائية وحرق البلاستيك والكرتون والحطب للتدفئة وتحضير الطعام، في ظل غياب أي بدائل آمنة، ما يعكس حجم المأساة التي يعيشها القطاع المحاصر منذ أكثر من عامين.
وفي السياق فإن شحّ الوقود وارتفاع أسعار الحطب دفع العائلات إلى البحث لساعات في مكبات النفايات عن مواد قابلة للحرق، رغم المخاطر الصحية الجسيمة الناتجة عن استنشاق الأدخنة السامة.
وحذر رئيس بلدية خان يونس “علاء الدين البطة” من تداعيات خطيرة لنقص الوقود على الخدمات الأساسية، ولا سيما القطاع الصحي، مشيرًا إلى أن “تقليص الإمدادات يؤثر على رفع الركام والخدمات البلدية، وأن الاحتياج اليومي يتراوح بين 4 و5 آلاف لتر، في حين لا يصل إلى القطاع سوى نحو 500 لتر يوميًا”.
ومع استمرار الحصار الخانق لم يدخل إلى غزة سوى جزء يسير من شحنات الوقود والمساعدات المتفق عليها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
المصدر: موقع الجزيرة
