الأحد   
   21 12 2025   
   30 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 17:23

فرنسا ترحّب باستعداد بوتين للحوار مع ماكرون وتؤكد الشفافية والتنسيق مع أوكرانيا والأوروبيين

رحّبت الرئاسة الفرنسية، الأحد، بإعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداده للتحاور مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، معتبرة أن هذه الخطوة تشكّل تطورًا مرحّبًا به في سياق الجهود الدبلوماسية المرتبطة بالحرب في أوكرانيا.

وقال قصر الإليزيه إن «موافقة الكرملين علنًا على هذه الخطوة أمر مرحّب به»، مشيرًا إلى أنه «سيجري في الأيام المقبلة تحديد الطريقة الأفضل للمضي قدمًا» في هذا المسار.

وشدّدت الرئاسة الفرنسية على أن أي نقاش مع موسكو سيتم «بشفافية كاملة»، على أن يُطلع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والشركاء الأوروبيون على مضمونه، مؤكدة أن الهدف من هذا الحوار يبقى ضمان «سلام متين ومستدام» بالنسبة إلى الأوكرانيين.

وكان الرئيس الروسي قد أبدى استعداده لإجراء حوار مع نظيره الفرنسي، وفق ما أفاد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لوكالة أنباء «ريا نوفوستي» في وقت متأخر من مساء السبت.

ورأى الإليزيه أن «غزو أوكرانيا وتصلّب الرئيس بوتين أنهيا أي احتمال للحوار» خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، مضيفًا أنه «مع اتضاح إمكان وقف إطلاق النار والتفاوض من أجل السلام، يصبح التحدث إلى بوتين مفيدًا».

من جانبه، اعتبر الرئيس الفرنسي، الجمعة، أنه «سيصبح مجددًا من المفيد» له وللأوروبيين الانخراط في حوار مع الرئيس الروسي، وقال: «في الأسابيع المقبلة، علينا إيجاد السبل والوسائل للأوروبيين، ضمن الإطار المناسب، للانخراط مجددًا في حوار كامل وشفاف مع روسيا».

وكان ماكرون وبوتين قد أجريا محادثة هاتفية في الأول من تموز/يوليو الماضي، وهي الأولى بينهما منذ ثلاثة أعوام.

في المقابل، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، الولايات المتحدة إلى ممارسة مزيد من الضغط على روسيا لإنهاء الحرب، وذلك بالتزامن مع توافد دبلوماسيين إلى مدينة ميامي الأميركية للمشاركة في جولة جديدة من المحادثات.

وتزامنت تصريحات زيلينسكي مع وصول الموفد الروسي للمسائل الاقتصادية كيريل دميترييف، السبت، إلى ميامي، حيث تشارك وفود أوكرانية وأوروبية في المفاوضات التي يتوسط فيها المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، إلى جانب جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

المصدر: أ.ف.ب.