الإثنين   
   15 12 2025   
   24 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 02:49

المفتي قبلان: نريد سلطة وطنية خارج أي نوع من أنواع الوصايات المدمّرة لمصالح لبنان

قال “المفتي الجعفري الممتاز” في لبنان الشيخ أحمد قبلان إن “الإنسان أكبر مقدّسات الله، ولا قداسة لمصالح الإنسان بلا سلطة عادلة، والمسلم والمسيحي والسني والشيعي والدرزي والعلوي وغيرهم كلهم عيال الله، ودولة بلا مواطنة مجردة دولة فاشلة ومحكوم عليها بالانهيار”، وأضاف أن “التمييز على أساس طائفي يضرب صميم عيال الله في هذا البلد، ولا خير بسلطة أو حكومة أو سياسة تتنازل عن مصالحها الوطنية أو تنام عن وجع شعبها وناسها، والسكوت خيانة لأمانة الله بإنسانه، ولن نخون لبنان”.

وتابع المفتي قبلان في كلمة ألقاها بمناسبة مرور أربعين يومًا على وفاة المربّي مصطفى يحفوفي في بعلبك، الأحد: “لعقلاء هذا البلد أقول: البلد مأزوم جدًا، والوحدة الوطنية خبز بقاء لبنان، وهذا يوجب علينا فهم واقع لبنان الإقليمي”، ولفت إلى أن “واقع المنطقة مفتوح على كل الاحتمالات، والتاريخ أكد أننا شعب أكبر من التقسيم، رغم لعبة العالم والإقليم”، وأشار إلى أن “ما نحتاجه الآن سلطة وطنية أبوية تتعامل مع الجنوب كأنه بيروت، ومع البقاع كأنه الشمال، ومع جبل عامل كأنه جبل لبنان”.

وقال المفتي قبلان إن “ما يتعرّض له البقاع والجنوب من غارات صهيونية كارثة سيادية تطال صميم العاصمة بيروت، إلا أنّ السلطة تعيش أسوأ أنواع الشلل الوطني”، وتابع أنه “رغم المخاطر الوجودية التي تهدّد لبنان، ورغم الفشل الهائل في الملفات الاجتماعية والاقتصادية والمهنية والنقدية، هناك من يريد تنفيذ مشاريع دولية وإقليمية على حساب الواقع اللبناني ومصالحه”، وأضاف أن “هذا يضعنا في قلب أسوأ انفجار، واللحظة هي لتقييم المخاطر واحتساب القيمة السيادية لمصالح لبنان والبلد، ونحن عرب لكننا لبنانيون أولًا”.

وأكد المفتي قبلان أن “ما نريده سلطة وطنية خارج أي نوع من أنواع الوصايات المدمّرة لمصالح لبنان”، وشدّد على أن “استغلال اللحظة الإقليمية والدولية لتمزيق البلد وفرض شروط تتعارض مع السيادة الوطنية أمر لن يمر”، وأضاف أن “السلطة السياسية إما أن تكون لكل لبنان أو لا تكون”.

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام