الجمعة   
   12 12 2025   
   21 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 14:42

الرئيس عون: عودة الأسرى المعتقلين في “إسرائيل” أولوية

أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ان قضية الاسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية هي أولوية بالنسبة اليه، وقال: “هذه القضية ستبقى حاضرة، وانا حريص على جميع اللبنانيين، وآمل ان نصل الى نتيجة وفق أي طريقة ممكنة للضغط على إسرائيل للتجاوب مع المطالب”.

موقف الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفد الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين برئاسة احمد طالب، في حضور النائب حسين الحاج حسن الذي هنأ بداية الرئيس عون بحلول الأعياد المجيدة، وتحدث عن “وضع الاسرى الـ20 وظروف اسرهم، خصوصا أولئك الذين تم أسرهم بعد اتفاق وقف الاعمال العدائية”.

وحيا الحاج حسن “الجهود التي يقوم بها رئيس الجمهورية من اجل الافراج عنهم وما تقوم به الدولة مع الصليب الأحمر الدولي لزيارتهم والاطلاع على أوضاعهم، في ظل عدم تجاوب الجانب الإسرائيلي مع هذه الجهود، بما يخالف الأعراف والاتفاقات الدولية”.

وأكد “الوقوف الى جانب الرئيس عون في هذه القضية التي حملها منذ خطاب القسم ولا يزال، وابقائها في أولويات الدولة اللبنانية لممارسة كل الوسائل والضغوط الديبلوماسية من اجل تحريك هذا الملف، وان الجمعية تستوحي من كلام رئيس الجمهورية حول عدم الاستسلام وعدم الانكسار والخضوع”.

كما وضع الحاج حسن الرئيس عون في اجواء التحرك الذي تنوي الجمعية القيام به في هذا المجال.

وخلال اللقاء، تحدث الأسير المحرر عباس قبلان، عارضا لما عانى منه خلال فترة اسره قبل ان يتحرر، معتبرا ان “الاسرى اللبنانيين يعانون كذلك من هذه الممارسات اللاانسانية، ويجب تفعيل التحرك على الصعيد الوطني والخروج بتضامن لبناني واسع، كون القضية شاملة وإنسانية ووطنية”، متمنيا “أدراج الأسرى سكاف وفران وعليان الذين مضى على احتجازهم في السجون الإسرائيلية عقود من الزمن، من دون ان يعترف الإسرائيليون بوجودهم ضمن ملف الاسرى، والعمل على تحريرهم ايضا”.

وتطرق الى وضع عوائل الاسرى والصعوبات التي تعترضهم في ظل الظروف المعيشية القاسية التي يمر بها البلد.

الرئيس عون

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، ومتوجها اليه بالقول: “اولادكم هم أولادنا، وكما قلت في خطاب القسم وفي كل لقاءاتي ومقابلاتي، ان هذا الملف مهم جدا واولوية بالنسبة الي وتتم اثارته ايضا في لجنة “الميكانيزم” لجهة اعتباره في سلم الأولويات. كما اثرت الموضوع خلال لقائي برئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال زيارتي لنيو يورك وطلبت منه زيارة الاسرى والاطمئنان الى صحتهم واوضاعهم، لكن الإسرائيليين لم يتجاوبوا، واثرت الموضوع ايضا مع الجانب الأميركي على امل ان نصل الى نتيجة”.

أضاف: “هذه القضية ستبقى حاضرة، وانا حريص على جميع اللبنانيين، وآمل ان نصل الى نتيجة وفق أي طريقة ممكنة للضغط على إسرائيل للتجاوب مع المطالب”.

واستمع الرئيس عون الى معاناة أعضاء الوفد الذين شرحوا ظروف اسر أولادهم، وخصوصا من تم اسرهم بعد انتهاء الاعمال العدائية، والمأساة اليومية التي يواجهونها في ظل غياب احبائهم. واعربوا عن وقوفهم الى جانب ما يقوم به رئيس الجمهورية، شاكرين له “الجهود التي يبذلها لكشف مصير الاسرى والمطالبة بعودتهم”.

وتسلم الرئيس عون مذكرة من الوفد تضمنت أسماء الاسرى والمواقع اللبنانية التي تم اسرهم فيها، إضافة الى تاريخ الاسر، حيث ان 10 من اصل الاسرى الـ20، تم اختطافهم بعد وقف الاعمال العدائية وهم يقومون بأعمالهم اليومية في بلداتهم وقراهم، وتعرضهم في السجون الإسرائيلية للتعذيب الجسدي والنفسي وفق شهادة عدد من الاسرى الفلسطينيين المحررين اخيرا.

المصدر: موقع المنار