الخميس   
   11 12 2025   
   20 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 10:36

فنزويلا تندّد باحتجاز ناقلة النفط: واشنطن تكشف أخيرًا أهداف عدوانها الحقيقية

في تطوّر يعيد تسليط الضوء على المواجهة المفتوحة بين كاراكاس وواشنطن، أدانت فنزويلا، اليوم الخميس، احتجاز الولايات المتحدة لناقلة نفط قبالة سواحلها الكاريبية، واصفةً الخطوة بـ”القرصنة الدولية” و”جزء من مخطط متعمد لنهب ثروات الشعب الفنزويلي”.

وفي بيان شديد اللهجة، أكدت الحكومة الفنزويلية أن “هذه الخطوة، إلى جانب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تكشف بوضوح أن سياسة واشنطن تجاه فنزويلا لم تكن يومًا مرتبطة بالديمقراطية أو الهجرة أو حقوق الإنسان، بل بثرواتنا الطبيعية وبما تملكه البلاد من نفط وموارد طاقة”.

وأضاف البيان: “لقد انكشفت أخيرًا الأسباب الحقيقية للعدوان المستمر على فنزويلا، فالمسألة ليست سياسية ولا إنسانية… إنهم يستهدفون ما يخص شعبنا من موارد واحتياطات استراتيجية”.

وأكدت كاراكاس أنها ستتخذ إجراءات ردّ مناسبة عبر “جميع الهيئات الدولية القائمة”، معتبرة أن احتجاز الناقلة يمثل تصعيدًا جديدًا ضمن الحرب الاقتصادية التي تشنها واشنطن.

وكان ترامب أعلن – في تصريح مفاجئ – أن الولايات المتحدة “سيطرت على ناقلة نفط ضخمة قبالة السواحل الفنزويلية”، دون تقديم أي تفاصيل إضافية، في خطوة من شأنها زيادة التوتر بين الجانبين.

ونقلت شبكة CNN عن مصدر مطّلع أن الناقلة كانت متجهة إلى كوبا، فيما نشرت وزيرة العدل الأمريكية بام بوندي مقطع فيديو يوثّق عملية المصادرة، مشيرة إلى مشاركة مكتب التحقيقات الفيدرالي وخفر السواحل ووكالة التحقيقات الأمنية في العملية.

ووفق بوندي، فإن الناقلة “خاضعة لعقوبات أمريكية منذ سنوات عدة بسبب تورطها في شبكة شحن نفط غير مشروعة تدعم منظمات إرهابية أجنبية”، على حد وصفها.

ويأتي هذا التطور بعد أسابيع من رسالة وجهها الرئيس الفنزويلي إلى منظمة “أوبك”، اتهم فيها الولايات المتحدة بالسعي إلى الاستيلاء بالقوة على الاحتياطات النفطية الضخمة التي تمتلكها بلاده، في إطار محاولات الإخضاع الاقتصادي والسياسي.

المصدر: روسيا اليوم