هاجمت مستوطِنة صهيونية من سكان “كريات شمونة” بشدّة رئيس بلدية المدينة أفيحاي شتِرن ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، احتجاجاً على الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها السكان منذ نحو عام على وقف الحرب على لبنان، وما رافقها من ردود من حزب الله.
وبحسب صحيفة معاريف الإسرائيلية، فإن الهجوم جاء بعد مخالفة سُجّلت ضد متجر تملكه السيدة ويديره اثنان من أبنائها، الأمر الذي أثار غضبها ودفعها لنشر مقطع فيديو على “فيسبوك” تنتقد فيه الوضع “الذي لا يُحتمل”، وفق تعبيرها.
وقالت المستوطنة مخاطبة رئيس البلدية:
“صندوقي يقف على الصفر، ويأتي المفتّش ليصدر مخالفات. لمن تعطون هذه المخالفات؟ لأناس انكسر قلبهم وأجسادهم. على ماذا تريدونني أن أدفع رسوم اللافتات؟ ومن أصلًا ينظر إليها؟”
وأضافت أن سكان المدينة تُركوا دون أي دعم حقيقي:
“تسعة أشهر ونحن نحاول الصمود. الأعمال تنهار ولا أحد ينظر إلينا. الورشة التي كان يديرها ولداي كانت مزدهرة والآن أُغلقت. كل شيء هنا حزين.”
وانتقدت بشدة طريقة إعادة السكان إلى المدينة بعد وقف إطلاق النار، معتبرة أن الحكومة والبلدية أعادتهم بلا خطة، بينما تواصل فرض الضرائب:
“أعدتمونا إلى بيوتنا دون أي تنظيم، لكن ضرائب الأملاك واللافتات لم تتأخر. هنا غرفة طوارئ بسيارتي إسعاف فقط… أعدتمونا إلى خمسينيات القرن الماضي.”
كما هاجمت حكومة نتنياهو والكنيست قائلة:
“120 عضو كنيست… هل نحن غير جديرين برؤيتكم؟ عندما يحدث شيء على الحدود تأتون لتتصوّروا معنا. نحن لسنا في قفص. في نهاية السنة لن يبقى هنا شيء… ستتحول المدينة إلى حدود فقط.”
وختمت بتوجيه رسالة مباشرة لنتنياهو:
“لا يهمّني عفوُك، يهمّني مصدر رزق أولادي وأحفادي. أنتم لا تعاملوننا بإنصاف بل بإهمال فاضح. خبز وعمل… الآن. أما أنت يا رئيس البلدية، فلن أدفع ضريبة الأملاك بعد اليوم، ومن سيحجز حساب المتجر سيجدني مضربة أمام بيته ولو لعشر سنوات.”