أكد السفير والممثل الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، أن على المجتمع الدولي التحرك بشكل «حاسم وجماعي وفوري» لوضع حد لجرائم الإبادة الجماعية وحماية كرامة الضحايا.
وشدد إيرواني، خلال كلمة ألقاها في الاجتماع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بمناسبة الذكرى العاشرة لـ”اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا جرائم الإبادة الجماعية ومنعها”، على “التزام بلاده بمكافحة الجريمة ومنع تكرارها في أي مكان”.
وقال السفير الإيراني في خطابه إن منع الإبادة الجماعية «ليس مجرد هدف مشترك، بل التزام قانوني منصوص عليه في القانون الدولي»، مؤكدًا أن على الدول الأعضاء الامتناع عن تقديم أي دعم قد يسهم في ارتكاب مثل هذه الجرائم، وأن الإفلات من العقاب يؤدي فقط إلى تفاقم الانتهاكات.
وأشار إيرواني إلى تقارير “اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في الأراضي الفلسطينية المحتلة”، واعتبر “أنها تثير القلق بشأن أفعال ترقى إلى الإبادة الجماعية”. ولفت إلى “توثيق واسع لانتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني في غزة”، مؤكدًا أن “محكمة العدل الدولية تناولت هذه القضايا في رأيها الاستشاري”.
وقال السفير الإيراني إن “العمليات العسكرية التي شنها الكيان الصهيوني تسببت بسقوط أعداد كبيرة من المدنيين، وفرض حصار وتجويع، وتدمير للبنى الصحية والتعليمية، بالإضافة إلى انتهاكات أخرى”، مشددًا على أنها “لا يمكن تبريرها أو التغطية عليها”.
وانتقد إيرواني “دور بعض وسائل الإعلام الغربية في تبرير هذه الأعمال عبر التحريف”، وأشار إلى أن “عدداً من الدول الغربية سهّلت وشرعنت هذه الحملة”، وقال إن “صمت العالم لا يمكن أن يمحو الجرائم”، داعيًا “الأمم المتحدة وجميع الدول الأعضاء إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية، واتخاذ خطوات عاجلة لإنهاء الإبادة الجماعية وضمان كرامة الضحايا”.
المصدر: وكالة تسنيم
