نظمت قيادة منطقة البقاع في “حزب الله” وقفة تضامنية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية والسيد علي الخامنئي، مقابل مسجد “رأس الإمام الحسين” في محلة رأس العين في بعلبك، بمشاركة رئيس “تكتل بعلبك الهرمل” النائب الدكتور حسين الحاج حسن، النائب ينال صلح، الأمين العام ل “حزب البعث العربي الإشتراكي” علي يوسف حجازي، رئيس بلدية بعلبك المحامي أحمد زهير الطفيلي، وفاعليات علمائية وسياسية وبلدية واختيارية واجتماعية.
ياغي
واستهل اللقاء بكلمة قيادة منطقة البقاع في “حزب الله” لمسؤول قسم الإعلام مالك ياغي، معتبرا أن “هذه الوقفه التضامنية تنديدا بالعدوان الاسرائيلي الأميركي على الجمهورية الاسلامية في إيران ورفضا للتوحش الصهيوني ومجازره المتنقلة من غزة إلى إيران الإسلام، وإذ نعبر اليوم من هنا من بعلبك من بقاع الموسوي العباس، من بقاع المقاومة، بقاع السيد حسن نصر الله، من قلعة الشرفاء والمجاهدين، عن تضامننا مع الشعب الإيراني العزيز وقياداته السياسية والعسكرية الشجاعة وعلى راسها ولي أمر المسلمين قائدنا الإمام الخامنئي، ولنعلن للعالم كله اننا حزب وأمة مدادها من رب العالمين. لا نبالي وعباس ما زال يرتل آيات الجهاد يكفكف دموع اليتامى ويسمع أنين المحرومين، ويبشر الصابرين بأن النصر لنا نحن حماة العرين”.
الحاج حسن
ورأى النائب الحاج حسن ان “الجمهورية الإسلامية الإيرانية اعتدى عليها الصهاينة والأميركيون الطواغيت والمستكبرون وفراعنة العصر، أرادوا إسقاطها وضربها وشل قدراتها أو تدمير قدراتها العلمية والنووية والعسكرية، فكانت حرب سيبرانية إستخبارية عسكرية مركبة، شاركت فيها دول عديدة ظهرت فيها أمريكا والكيان الصهيوني، أما الآخرون فيعلنون حيادهم وهم ليسوا بمحايدين. بكل الحالات الذي ظهر هو أمريكا والإسرائيلي في كل الجبروت وكل القوة، والنتيجة أولا الحرب السيبرانية الاستخبارية التي نالت من الجمهورية الإسلامية في الساعات الأولى، تحولت إلى إنجاز نوعي لضرب شبكات العدو في عمق إيران، واستطاعت القيادة بقيادة السيد الخامنئي أن تتماسك وتنتقل من الدفاع إلى الهجوم، وترميم ما تضرر من بنية، وظلوا يقصفون الصواريخ على كيان العدو على عاصمته يافا، والتي لن يكون يوما اسمها تل أبيب، وعلى حيفا وعسقلان وأسدود وبئر السبع، على قواعده العسكرية ومؤسساته العلمية البحثية السرية والمعلنة، واستطاعت إيران أن تنال باعتراف العدو والأميركيين من قدرات الدفاع الجوي الصهيوني، وأن تخترق الصواريخ الإيرانية هذا الدفاع لتسقط على مؤسسات العدو العسكرية والأمنية والعلمية والبحثية”.
وقال: “في المقابل ما أراده الأعداء وأعلنوه من تحريض للشعب الإيراني على قيادته، تحول إلى وحدة وطنية قوية ومتماسكة بين كل أطياف المجتمع الإيراني وأطياف الطبقة السياسية في إيران. التحية لكل مناضل في إيران إسلام العزة والكرامة، لكل شهيد وجريح ومجاهد في الجيش والحرس والتعبئة والمجتمع على صمودهم وثباتهم وإرادتهم. التحية للقوى العسكرية في إيران على صمودها في وجه آلة حربية طاغوتية فرعونية. الأسلحة الأميركية، الصواريخ الأميركية ، الطيران الامريكي ولو كان بقيادة طيارين صهاينة أو ربما أميركيين، لكن مقابل مئات الطائرات المزودة بجميع أنواع الأسلحة القوات المسلحة الإيرانية أبلت بلاءا حسنا شهد له العالم ودافعت عن عزة وسيادة وكرامة ليس فقط الجمهورية الإسلامية الإيرانية فحسب، بل عن كل أحرار العالم مسلمين ومسيحيين الذين ينظرون إلى هذه المعركة وهذه الحرب على أنها بين المستكبرين والمستضعفين”.
وتابع: “التوكل على الله هنا هو الأول والآخر، وهو الثابت ولراسخ، هذا الإيمان الذي يحمله كل المجاهدين من غزة وفلسطين ولبنان واليمن وسوريا والعراق ومصر وتونس وكل الدول العربية، ولو كان حكامهم مطبعين، ولو كان هناك اتفاقيات صلح مع هذا العدو، لن يتغير الإيمان بأن إسرائيل غدة سرطانية يجب أن تزول من الوجود، وستزول من الوجود، وإنها شر مطلق لا يجوز التعامل معه كما قال السيد موسى صدر أعاده الله ورفيقيه بخير . لا يتغير الإيمان بل يثبت ويتعمق وليعلم هذا العالم وخصوصا ما يسمى بالغرب الجماعي أن دفاعه المستميت عن هذا الكيان المصطنع بالدبلوماسية وبالإقتصاد وبالسلاح وبالتكنولوجيا وبالأموال، أن كلامهم الباهت والبائس عن حل الدولتين والذي لم ولن يتحول إلى حقيقة، إن هذا الدفاع عن هذا العدو لن يغير في مصيره ومساره”.
وأضاف: “حين يلجأ عدد من وزراء هذا الكيان في الحرب الأخيرة أولا إلى منع بث الأخبار عن حقيقة الخسائر بفرض رقابة عسكرية قاسية، ومنع المستوطنين من السفر، وضع قيود على السفر وقيود على الإعلام، لأنهم جبناء وخائفون ، يخافون الموت ويخافون المواجهة”.
ووجه التحية إلى “الجمهورية الإسلامية في صمودها وثباتها وانتصارها، وهي التي ستعيد بناء كل ما تهدم ليصبح أقوى وأعمق وأكثر ثباتا إن شاءالله تعالى، والولاء للولي الفقيه السيد القائد الذي لن يتزعزع ولن يتغير وسيكون ثابتا يختلط بلحمنا ودمنا”.
وختم الحاج حسن: “أقول ونحن على أبواب عاشوراء أن حبيبنا السيد حسن نصرالله غائب عنا، في هذه الأيام كان يخاطبنا ويجدد معنا الولاء للسيد الخامنئي المفدى، ويردد ما تركتك يا حسين، وما تركناك يا سيد علي، واليوم نقول لك يا سيدنا الخامنئي ولروح السيد حسن ولكل الشهداء مع الأمين العام الشيخ نعيم ومع عوائل الشهداء والمجاهدين لن نترك الحسين ولن نترك حسين عصرنا السيد الخامنئي حفظه الله، امض لو خضت البحر لخضناه معك، ثابتبن راسخين لا نبالي إن وقعنا على الموت أم وقع الموت علينا. شعارنا لن يتغير أذا ركز إبن الدعي بين اثنتين السلة أو الذلة نجيبه هيهات منا الذلة”.
صلح
ومن جهته، لفت الشيخ مشهور صلح، ان “دولة إيران مركز الحضارات وبلاد العلماء والفقهاء والنجباء والشعراء والحكماء وأهل الفقه والحديث، وبلد الصحابي الجليل سلمان الفارسي، إيران دولة عظمى وقوية عسكريا، لديها مصانع للأسلحة وتعتمد على نفسها. حكم هذه الدولة الشاه وهو رجل شيعي يحرص على زيارة المقدسات الدينية، وعندما كان يزور الدول العربية كانوا يقبلون يديه لأنه أميركي إسرائيلي، وفي عام 1979 انتصرت الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني، وهو رجل ديني شيعي ولكنه ضد أميركا وإسرائيل، وأول عمل قام به أقفل السفارة الاسرائيلية وفتح السفارة الفلسطينية، ورفع شعار لا شرقية ولا غربية جمهورية اسلامية، وأطلق على آخر جمعة في شهر رمضان يوم القدس العالمي، وأفتى بدفع الخمس والصدقات والتبرعات وحلي النساء دعما للقضية الفلسطينية، فأضمر له العداء، وكان شعار الإمام الخميني الموت لأمريكا الشيطان الأكبر وللغدة السرطانية اسرائيل، والإمام الخامنئي قدم أيضا كل الدعم للقضية الفلسطينية”.
وقال: “من مدينة النبي الياس والإمام الاوزاعي، مدينه إمام الوطن السيد موسى الصدر، مدينه سيد الشهداء السيد عباس الموسوي، مدينه شهيد الأمة السيد حسن نصر الله، من مدينه خزان المقاومة، نتوجه إلى المرشد السيد علي الخامنئي بتحية إجلال لانه رفع رأس الأمة عاليا، وأعاد لنا العزة والكرامة ولقن الأميركي والصهيوني وحلف الشيطان درسا لن ينساه، ونبارك للأيدي والسواعد الطاهرة التي صنعت وأطلقت الصواريخ والمسيرات على العدو الصهيوني، وأصابت ودحرت ودمرت في حيفا وتل أبيب والعديد من المدن في الكيان الغاصب، ونحن جزء من هذه المعركة، مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في قتالها لهذا العدو”.
حجازي
وبدوره، أشار حجازي إلى انه “في يوم الإعلان عن استشهاد سماحة الشهيد الأسمى السيد حسن نصر الله، قسم منا كان
يردد لا طيب العيش بعدك يا سماحة السيد، ولكن يبدو أننا يجب أن نشكر رب العالمين بأن أبقانا أحياء، لنشاهد صواريخ العزة والكرامة، وهي تنهمر على تل أبيب، وتزلزل هذا الكيان الغاصب، الذي تلقى هزيمة حقيقية”.
وأضاف: “بالرغم من كل محاولات تقزيم هذا الانتصار الواضح للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقد يطول الشرح إذا ما أردنا أن نفصل، لماذا هو انتصار؟ ولكن أنا سأختصر لأقول لم يكن الهدف استهداف المنشآت النووية، أو استهداف القوة الصاروخية، كان الهدف الحقيقي هو إسقاط النظام في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وكان الرهان كبير جدا، وحينما يخرج مجرم العصر ترامب ليطالب أهالي طهران بمغادرتها، فهو كان يهدف إلى خلق الفوضى في العاصمة، والتمهيد لإعلان سقوط النظام، وان الجرائم التي ارتكبت في الساعات الأولى لهذا العدوان الهمجي كانت تهدف إلى خلق إرباك يفضي إلى إسقاط النظام، ولكنه غبي من شرح لهم بنية وطبيعة النظام، وطبيع شعب وتاريخ هذه الجمهورية، فأوهمهم بأنهم يستطيعون إسقاط هذا النظام”.
وأكد ان “الذي ترامب هو الذي طلب وقف الحرب، ترامب اتصل بأمير قطر وطلب منه أن يوقف هذه الحرب. المنتصر أو من يعتقد نفسه أنه يستطيع أن يحقق الإنتصار لا يطلب وقف الحرب. ولقد ادعى ترامب.أنه تم تدمير المنشآت النووية، فأعلنت محطة CNN بشكل واضح ن هذا الادعاء كاذب. كما ادعى نتنياهو بأنه نجح في تدمير القوة الصاروخية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولكن الطلقة الأخيرة كانت لصواريخ الجمهورية الإسلامية. وهذا دليل واضح على أن الجمهورية حققت انتصارا، ويكفي الجمهورية، ويكفينا نحن في لبنان أن نكون الوحيدين الذين قمنا بمساندة فلسطين وشعب فلسطين وأهل فلسطين، ووقفنا إلى جانب أهل غزة بوجه هذه الجريمة، ضد الإنسانية التي أفضت إلى قتل أكثر من 55000 مواطن عربي مسلم فلسطيني”.
ورأى ان “الجمهورية الإسلامية أسقطت كل الاتهامات حول تخليها عن المقاومة وحركات المقاومة و شعوب دول المواجهة، وأثبتت بالفعل أنها تقف إلى جانب فلسطين بالصواريخ، بالسلاح، بالدعم، وليس فقط بالشعارات، وهذا شرف لنا”.
النائب صلح
وتحدث النائب صلح، فقال: “وَلَّى زَمَنُ ٱلْهَزَائِمِ، قالَها ٱلشَّهِيدُ ٱلْأَسْمَى، شهيد الامة ٱلسَّيِّدُ نَصْرُٱللَّه، فَكَانَتْ إِيرَانُ صَدَى ٱلْكَلِمَةِ، وَعَدَتْ… وَفَعَلَتْ، مَا تَرَاجَعَتْ، وَمَا ٱنْكَسَرَتْ، تَرْفَعُ ٱلرَّايَةَ فِي وَجْهِ ٱلْعَاصِفَةِ، وَتَكْتُبُ عَلَى جُدْرَانِ ٱلْقَرَارِ: هُنَا تُصْنَعُ ٱلْمَوَازِينُ مِنْ جَدِيدٍ. ٱلْكِيَانُ ٱلْمُؤَقَّتُ ٱهْتَزَّ، مِنْ قَرَارٍ جَرِيءٍ،
وَمِنْ قَصْفٍ صَارُوخِيٍّ يُقْلِقُ ٱلْغُرُورَ، صَفْعَةٌ لِمَنْ ظَنَّ ٱلشَّرْقَ نَسِيَ، فَإِذَا ٱلشَّعْبُ ٱلْإِيرَانِيُّ يُجَدِّدُ ٱلْوَعْدَ، وَٱلْقِيَادَةُ ٱلْإِيرَانِيَّةُ تُثْبِتُ أَنَّهَا صَاحِبَةُ ٱلْفِعْلِ قَبْلَ ٱلْقَوْلِ.
يَقُودُهَا ٱلسَّيِّدُ عَلِيٌّ خَامِنَئِيٌّ،
ثَابِتٌ كَٱلْجَبَلِ، هَادِئٌ كَمَنْ يَرَى مَا بَعْدَ ٱلضَّبَابِ، وَيَقُولُ لِلتَّارِيخِ:
هَذَا زَمَنُنَا… وَزَمَنُ ٱلْإِرَادَةِ ٱلصَّادِقَةِ، وَلَا مَكَانَ فِيهِ لِلْخُضُوعِ أَوِ ٱلتَّرَاجُعِ”.
وتابع: “نجتمع اليوم في هذا اللقاء التضامني، لا لنؤدي واجبًا سياسيًا عابرًا، بل لنعبّر عن قناعة راسخة وموقف مبدئي ثابت، نابع من إدراك عميق لطبيعة الصراع في هذه المنطقة، ومن فهم حقيقي لمن هم حلفاء الحق، ومن هم أدوات الباطل”.
ورأى ان “ما حققته الجمهورية الإسلامية في إيران في مواجهتها المباشرة مع أميركا والكيان الصهيوني، لم يكن نصرًا عسكريًا فحسب، بل كان نصرًا للكرامة، ولإرادة الشعوب الحرة، في وجه مشروع الهيمنة والتبعية”.
وأضاف: “لقد أثبتت إيران بقيادة سماحة القائد السيد علي الخامنئي، أنها الدولة التي لا تُرهب، ولا تُشترى، ولا تُساوم على المبادئ. وقالت “نفعل” ففعلت. حينما تم الاعتداء على سيادتها، ردّت، وحين قُصفت أرضها، قصفت، وأوصلت الرسالة واضحة: أن زمن الضربات المجانية قد انتهى، وأن اليد التي تمتد إلى إيران أميركية او إسرائيلية او غيرهما لن تعود سالمة”.
وأردف: “ان الصواريخ الإيرانية التي دكّت مواقع العدو داخل الكيان المؤقت او في القاعدة العسكرية الاميركية، كانت رسائل لكل العالم، بأن هذه الأمة ليست لقمة سائغة، وأن إيران اليوم باتت الرقم الصعب، الذي يُحسب له ألف حساب في معادلات الردع والمواجهة. هذا الموقف ليس فقط دفاعًا عن النفس، بل هو درع لكل محور المقاومة، من غزة إلى بيروت، من صنعاء إلى كل احرار العالم، من كل أرض يُرفع فيها صوت “لا” بوجه الاحتلال والاستكبار.
إنّنا في لبنان، في بعلبك الهرمل، في أرض العزة التي قاومت الاحتلال الإسرائيلي، نقف اليوم مع الجمهورية الإسلامية، لا من باب التحالف السياسي، بل من باب الانتماء إلى جبهة الحق”.
وختم صلح: “من وقف مع فلسطين لا يُخذل، ومن دعم المقاومة لا يُنسى. ونعلن اليوم، من هذا المنبر، أن ايران رغم العقوبات والحصار كانت تحضر عدتها فإيران هي الحضارة، والعلم، والثبات، والموقف، والمقاومة، وقيادتها المتمثلة بالسيد الخامنئي، هي صوت الضمير الحي في زمن الانحدار والتطبيع.
نقف مع إيران لأننا نقف مع الحق، ومع فلسطين لأننا نقف مع الأرض، ومع المقاومة لأننا نقف مع الكرامة، ونقول للعالم: لقد انتصرت إيران في معركتها، وأربكت الأعداء، وغيّرت معادلات، وستبقى كما عهدناها، سندًا وظهيرًا لكل مقاوم حرّ في هذه الأمة. وَمِنْ هُنَا، نُجَدِّدُ مَوْقِفَنَا ٱلثَّابِتَ بِٱلْوُقُوفِ مَعَ غَزَّةَ وَمَعَ فِلَسْطِينَ وَشَعْبِهَا ٱلْمُقَاوِمِ، ٱلْمُؤْمِنِ أَنَّ ٱلْحُرِّيَّةَ قَادِمَةٌ لَا مَحَالَةَ، وَأَنَّ حَقَّ فِلَسْطِينَ سَيُنتَصَرُ بِإِذْنِ ٱللَّهِ”.
شكر
وألقى مدير مستشفى بعلبك الحكومي الدكتور عباس شكر كلمة المستشفيات والطواقم الطبية في المنطقة، فقال: “أمام مشهد الظالم والمظلوم، والحرب الأمريكية الصهيونية المفروضة على الجمهورية الاسلامية الإيرانية، كنا ولا زلنا في جبهة المظلوم على الظالم في جبهة واحدة مع الشعب الإيراني الكريم الذي يعاني من حرب صهيوامريكية ظالمة، نرفع صوتنا عاليا: أننا كجسم وكوادر طبية في منطقة البقاع نعلن تضامننا مع إخوتنا والكوادر الطبية في إيران وعلى استعداد كامل لتقديم كل ما يمكن من أجل المساعدة. كما أننا نتوجه الى المسؤولين اللبنانيين الشرفاء بالوقوف جنبا الى جنب مع الجمهورية الإسلامية التي لم تتخل عنا في الظروف الصعبة والحروب الصهيونية على لبنان”.
واعتبر ان “هذه الحرب المفروضة التي بدأتها إسرائيل هي إمتداد لمخططات خبيثة من واشنطن، وان الشعوب الحرة والمؤمنة قادرة على الصمود والانتصار مهما بلغت التضحيات. أخيراً نبارك للجمهورية هذا الصمود الجبار في وجه جبهة العدو العالمية لقد خاضت ايران حربها ضد الناتو الغربي والناتو العربي والناتو العربي، فصمدت وانتصرت”.
الطفيلي
ومن جهته أعلن الطفيلي: “نحن مع جمهورية إيران الإسلامية في مواجهه العدوان وفي الدفاع عن الحق المشروع في التصدي لآلة الظلم الصهيو- امريكية التي تطال سيادتها وتهدد أمنها، وتستهدف برنامجها النووي السلمي المشروع. نحن مع ايران من أجل فلسطين وقضايا أمتنا العادلة ومن أجل كل مستضعف ومظلوم”.
وأردف: “لقد تعرضت إيران قلعة المقاومة وحصن الأمة لعدوان صارخ استهدف أرضها وكرامتها، لكن إيران بروح أبنائها الأبطال، وبقيادة حكيمة ثابتة، لم تتردد ولم تتراجع، لقد تصدت للعدوان وردت على المعتدين، رغم إرجاف المرجفين، وتوهين المتآمرين، ردت بقوة تزلزل عروش الطغاة، وبحكمة تذهل الاعداء، وبإرادة تلهم الأحرار في كل مكان”.
واعتبر الطفيلي أن “العدوان على إيران هو عدوان على كل أحرار العالم، على كل من يؤمن بالعدل والحرية، ويرفض الهيمنة، وان انتصار إيران هو انتصار لكل القوى المناهضة للاستكبار والاحتلال”.
سحويل
وتكلم عطا سحويل باسم “حركة الجهاد الإسلامي”، موجها التهنئة إلى إيران “بهذا النصر التي تحقق على قوى الشر والظلم والاستكبار في العالم، وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية وربيبتها العدو الصهيوني وأدواتهما في المنطقة. وهذا النصر تحقق بفضل الله أولا، ومن ثم حكمة القيادة الايرانية وشجاعة مجاهديها الأبطال وصمود وصبر وثبات الشعب الإيراني، وببركة دماء الشهداء الذين ارتقوا إلى علياء المجد”.
واكد “التمسك بخيار المقاومة بكل وسائلها، وعلى رأسها المقاومة المسلحة. فجهادنا ماض ومقاومتنا مستمرة حتى دحر المحتل عن أرضنا ووطننا ومقدساتنا”.
أحمد
واعتبر سميح أحمد باسم “الجبهة الشعبية- القيادة العامة”،
ان “العدوان على إيران ومنشآتها النووية وقتل القادة العسكريين وعلماء الطاقة النووية، ليس لأن إيران تطور التكنولوجيا النووية السلمية، بل لأن إيران دعمت وتدعم قوى المقاومة في المنطقة، وخاصة المقاومة الإسلامية في لبنان وفصائل المقاومة الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه”.
وألقى الشاعر إبراهيم صلح قصيدة من وحي المناسبة، مطلعها: “قم نحو غزة في الأعماق أحزان”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام