في ظل التهديدات الإسرائيلية المتزايدة وما تفرضه من حاجة ملحّة لتحصين الساحة الداخلية، جال وزير العمل محمد حيدر في مدينة طرابلس بحراك لافت شمل لقاءات مع مرجعيات سياسية وروحية، في خطوة هدفت إلى تعزيز التنسيق وتأكيد حضور الدولة في هذه المرحلة الدقيقة.
استهل الوزير حيدر جولته بزيارة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في دارته في بنشعي، بحضور المحامي بطرس فرنجية، حيث جرى البحث في المستجدات والتطورات الراهنة على الصعيدين الأمني والسياسي.
وانتقل بعدها إلى منزل النائب جهاد الصمد الذي قال بعد اللقاء: تشرفنا بزيارة الوزير حيدر بين أهله، فالدور الذي تؤديه وزارة العمل أساسي في تأمين الأمان الاجتماعي والصحي، ونثق بأنه سيترك بصمة على مستوى الضمان وسلسلة الرتب والرواتب.
وأكد الصمد أن الموضوع الأساس اليوم هو أن الجميع يتحدث عن السلام فيما يُتجاهَل وقف العدوان على الجنوب، مشدداً على أن لبنان هو المعتدى عليه، وأن العدو لم يلتزم بتطبيق الاتفاق لا لناحية وقف الاعتداءات ولا في ملف الأسرى، ومجدداً التمسك بمشروعية المقاومة، معتبراً أن السلاح سيبقى ما دام هناك احتلال.

من جهته، أوضح الوزير حيدر أن اللقاء شكّل فرصة للبحث في تنظيم العمالة الأجنبية، وآليات منح الإجازات، وتحسين الأجور وخلق فرص عمل، قائلاً إن الوزارة ملتزمة بتحسين أوضاع العمال وضمان حقوقهم ودعم العاملين على مختلف المستويات.
وفي ما يتصل بالملف الجنوبي، لفت الوزير حيدر إلى أنه جرى التطرق إلى الاعتداءات المستمرة على لبنان، مجدداً المطالبة بتطبيق الاتفاقات الدولية، موجهاً التحية للجيش اللبناني «الصامد في وجه الاعتداءات»، مؤكداً أن العدو حتى الآن لم يلتزم بالقوانين والمواثيق والتعهدات الدولية، وداعياً الرعاة الدوليين إلى إلزامه بوقف العدوان واحترام جميع الأعراف، ولا سيما أن البلاد على أبواب استحقاق نيابي يتطلب استقراراً وتهدئة.
المحطة الثالثة من جولة الوزير حيدر شملت النائب فيصل كرامي، الذي وصف اللقاء بـ”الجيد” على مستوى إنصاف العمال وتحسين زيادة الأجور وإنصاف اليد العاملة وتأمين الضمان الصحي والرعائي، مؤكّدًا أنّ هناك نقلة نوعية من جانب وزارة العمل التي تبذل كل الجهود لإنجاح الحكومة وتحقيق مصلحة المواطنين.
وقال كرامي: نحن نتطلّع إلى يوم تنجح فيه الحكومة في تنفيذ الإصلاحات وأن تنجح في تحرير الأرض من العدو. وفي الشأن الداخلي، لفت إلى ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، لأنه لا يوجد أي عذر للتأجيل.

وتطرّق إلى قضية سيمون كرم وتعيينه في لجنة “الميكانيزم” كمدني في لجنة حوار، مؤكّدًا أنه يهمّه أن يشدّد على ضرورة تطبيق والالتزام بتطبيق كل القرارات، أولها تحرير الأرض وإعادة الأسرى، والإسراع في إعمار ما هدمته آلة العدوان في الجنوب.
المصدر: موقع المنار
