السبت   
   06 12 2025   
   15 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 11:07

رغم إعلان الإغلاق الأميركي… هبوط طائرة تقل مهاجرين فنزويليين في كراكاس

هبطت في مطار سيمون بوليفار الدولي بالعاصمة الفنزويلية كراكاس، أمس الجمعة، طائرة أميركية تقل 172 مهاجراً فنزويلياً جرى ترحيلهم من الولايات المتحدة، في خطوة تأتي رغم إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب “إغلاق” المجال الجوي فوق فنزويلا.

وانطلقت الطائرة من مدينة فينيكس بولاية أريزونا، لتكون الرحلة الثانية خلال أسبوع التي تعيد مهاجرين فنزويليين إلى بلادهم، وسط توتر متصاعد وحشد عسكري أميركي في مياه البحر الكاريبي.

وذكرت السلطات الفنزويلية أن عدد المرحّلين في الرحلة الأخيرة شمل 5 أطفال و26 امرأة و141 رجلاً. ووفقاً للبيانات الرسمية، ارتفع بذلك عدد العائدين عبر برنامج “العودة إلى الوطن” إلى 18 ألفاً و260 فنزويلياً، من بينهم ما يزيد عن 14 ألفاً رُحّلوا من الولايات المتحدة.

وتزامن هذا التطور مع استمرار العملية العسكرية التي أطلقتها إدارة ترامب في البحر الكاريبي والمحيط الهادي بذريعة مكافحة تهريب المخدرات، إذ تتهم واشنطن الرئيس نيكولاس مادورو بإدارة شبكة تهريب واسعة. وخلال الأشهر الأخيرة، نفذت القوات الأميركية أكثر من 20 غارة استهدفت قوارب تقول إنها تخص مهربين، وأدت إلى مقتل 87 شخصاً على الأقل.

ويرى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن هذه التحركات جزء من “حملة عسكرية تهدف للإطاحة بالحكومة والسيطرة على الثروات النفطية”، مؤكداً أن بلاده تتعرض لـ”عدوان مباشر”.

وكانت إدارة الطيران الفدرالية الأميركية قد دعت في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني إلى اتخاذ “أقصى الاحتياطات” عند التحليق فوق فنزويلا، ما دفع معظم شركات الطيران الدولية لتعليق رحلاتها. وبعد أيام، أعلن ترامب أن المجال الجوي فوق فنزويلا وحولها مغلق بالكامل، وهو ما رفضته كراكاس واعتبرته “تهديداً استعمارياً وعدواناً غير مشروع ضد الشعب الفنزويلي”.

المصدر: وكالات