أصدر أمين سر لقاء “مستقلون من أجل لبنان”، الدكتور رافي مادايان، بيانًا حيّا فيه “الانتصار الإيراني التاريخي” على الكيان الإسرائيلي في حرب الصواريخ والمدن، والتي شهدها العالم وأسفرت عن تدمير واسع في تل أبيب وحيفا وبئر السبع وأسدود، إضافة إلى عدد من المطارات والقواعد الجوية والمراكز العسكرية والأمنية والمعاهد والمختبرات التكنولوجية في كيان الاحتلال، ما أدّى إلى هروب عشرات آلاف المستوطنين عبر السواحل والمعابر المصرية والأردنية.
وأكد مادايان أنّ الشعب الإيراني أظهر قوة دولته وصلابة إرادته في تحدّي “الإمبراطورية الأميركية المتغطرسة”، وذلك من خلال الردّ على القصف الجوي الذي نفّذه البنتاغون على إيران بالنيابة عن الاحتلال، عبر استهداف قاعدة “العديد” العسكرية الأميركية. واعتبر أنّ ما جرى يُعدّ ظاهرة فارقة لم يشهدها الشرق الأوسط منذ عقود، حيث مارست فيه دولة مستقلة حقّها في الدفاع عن سيادتها وكرامتها الوطنية.
وتمنّى مادايان أن “تتعلّم الأنظمة العربية بعض الدروس من الصمود والتحدّي الإيراني، وتبادر إلى مواجهة الاحتلال الإسرائيلي حين يعتدي على الشعوب العربية وينتهك سيادة أراضيها”.
ورأى مادايان أنّ “كما فشلت إسرائيل في إيران وغزة وجنوب لبنان واليمن، يمكن أن تفشل في أي مكان توجد فيه مقاومة”، مشيرًا إلى أنّ هذا الواقع يفتح الباب أمام الشعوب العربية للاعتماد مستقبلًا على إيران وإمكاناتها في مواجهة الكيان الصهيوني والهيمنة الأميركية.
وختم مادايان بالتأكيد على أنّ مشروع “الشرق الأوسط الإسرائيلي قد سقط”، وأنّ المعركة الدائرة أثبتت أنّ “ترامب وحليفه نتنياهو ليسا قدر هذه المنطقة ولا شعوبها الحرة”، مضيفًا أن “الأسد الصاعد” الذي بحث عنه نتنياهو عند حائط المبكى لم يكن سوى فأرًا، أما “الأسد الحقيقي” فقد ظهر في إيران، ليدافع عن الوطن وعن شمس المستضعفين في أرجاء هذا الشرق.
المصدر: موقع المنار