الخميس   
   04 12 2025   
   13 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 16:31

معارك بدارفور وكردفان وفرار 10 آلاف من الفاشر

أفادت مصادر ميدانية الخميس باستمرار المعارك في مناطق بإقليمي كردفان ودارفور السودانيين، في حين فر 10 آلاف شخص من مدينة الفاشر بحثا عن الأمان.

وقال مصدر أمني سوداني للجزيرة إنهم قصفوا مواقع للدعم السريع في مدينة نيالا بجنوب دارفور غربي السودان، في وقت متأخر من ليلة أمس.

وأشار المصدر إلى أن القصف استهدف مخزنا للذخيرة بنيالا، فضلا عن مواقع أخرى كانت تنتشر بها قوات الدعم السريع.

وتخضع نيالا لقوات الدعم السريع منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتتخذها عاصمة لها.

وفي غرب كردفان تشهد مدينة هجليج النفطية قصفا مستمرا بالمسيرات حيث يوجد بها اللواء 90 التابع للفرقة 22 في الجيش السوداني، كما تدور اشتباكات في تخوم مدينة الخوي.

وفي ولاية جنوب كردفان تحاصر قوات الدعم السريع بالتحالف مع الحركة الشعبية مدينتَي الدلنج وكادوقلي، في حين تدور اشتباكات بشكل مستمر في عدة مدن بولاية شمال كردفان مثل بارا وأم سيالة وأم صميمة وجبرة الشيخ.

واشتدّت المعارك في الأسبوع الجاري في إقليم كردفان الغني بالنفط.

 ويحاول الجيش صدّ هجمات قوات الدعم السريع عن محور إستراتيجي يصل دارفور بالعاصمة الخرطوم.

من جانبه، دعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك أطراف النزاع إلى وقف القتال فورا في المناطق الجنوبية، مبديا خشيته من موجة جديدة من الفظائع بعد مجازر الفاشر.

وقال تورك في بيان “لا يمكننا أن نبقى صامتين أمام هذه الكارثة الجديدة”، مضيفا “ينبغي أن تتوقف هذه المعارك فورا، وأن تصل المساعدات الضرورية للأشخاص المهددين بالجوع”.

ومنذ أن بسطت قوات الدعم السريع سيطرتها على مدينة بارا في شمال كردفان في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أحصت المفوضية “مقتل 269 مدنيا على الأقل بسبب الغارات الجويّة والقصف والإعدامات الميدانية”، بحسب بيان مفوض حقوق الإنسان.

وقال تورك “إنه أمر صادم حقا أن نرى التاريخ يتكرر في كردفان بعد وقت قليل من الأحداث المروّعة التي جرت في الفاشر”.

واتهم تورك كل أطراف النزاع بعرقلة وصول المساعدات.

وأضاف “ينبغي ألا نسمح بتكرار ما جرى في الفاشر”، حيث ارتكبت قوات الدعم السريع أعمالا مروّعة بعد سيطرتها على المدينة نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقالت أطباء بلا حدود في السودان إن 10 آلاف فروا من الفظائع الجماعية في الفاشر وما حولها إلى بلدة طويلة بحثا عن الأمان.

ومنذ اندلاعها في أبريل/نيسان 2023، خلفت الحرب عشرات آلاف القتلى وهجّرت 12 مليونا وأغرقت البلد في أشدّ أزمة إنسانية في العالم، وفقا للأمم المتحدة.

المصدر: جزيرة نت