شدّد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على أنّ الحريّة المشروعة هي حق إلهي للشعب وفي الوقت نفسه مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الحكومة، مؤكدًا أنّ الشعب ليس مجرد أصحاب حقوق بل هو العنصر الأساسي في تحقيق هذه الحريات.
وأوضح في كلمته خلال مؤتمر “حقوق الأمة والحريات المشروعة في المنظومة الفكرية لسماحة آية الله العظمى الخامنئي” أنّ قائد الثورة يعتبر الحرية غير مطلقة، بل حرية منضبطة بالشرع والمسؤولية، وأن تحقيقها يحتاج تعاونًا بين الدولة والمجتمع.
وأشار بزشكيان إلى أنّ رؤية قائد الثورة للحرية ترتكز على التحرر من كل أشكال العبودية، وعلى اعتبار الحرية واجبًا على الحكومة وحقًا للشعب، وعلى أن دور الشعب محوري في صون الحريات، فيما تُربط حرية المسؤولين بالالتزام والتقوى.
وأضاف أنّ الحرية في الإسلام تختلف عن مفهومها في الغرب، فهي تشمل مواجهة القيود الداخلية مثل الهوى والضعف، إلى جانب التحديات الخارجية، لافتًا إلى أنّ التقوى والتزكية هما الأساس في بناء مجتمع حر قادر على مواجهة الضغوط.
وأكد الرئيس الإيراني أنّ حقوق الأمة لا تُصان إلا بحكّام عادلين يتعاملون مع المواطنين بالرحمة والإنصاف، مشددًا على أنّ الشعب أدّى واجبه في كل المراحل، وأن على الحكومة اليوم الوفاء بحقوقه وتمكينه من المشاركة في صنع القرار.
ورأى أنّ معالجة الخلافات تبدأ من احترام الحقوق المتبادلة بين الدولة والمجتمع، معتبرًا أنّ وحدة الشعوب الإسلامية قادرة على إحباط مخططات أعدائها ومنع أي قوة خارجية من استغلال نقاط الضعف داخل المجتمع.
المصدر: وكالة مهر
