إستقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب اليوم، وفدا من “جمعية هلا صور الثقافية” برئاسة الدكتور عماد سعيد ،وتناول اللقاء الشؤون الراهنة وآفاق المرحلة المقبلة.
ووجه الوفد دعوة للعلامة الخطيب إلى لقاء حواري معه في مدينة صور، ضمن البرنامج الثقافي للجمعية في النصف الأول من كانون الثاني المقبل ،فوعد بدراسة هذه الدعوة.
كما نوّه أعضاء الوفد بالكلمة التي ألقاها العلامة الخطيب خلال لقاء البابا لاوون الرابع عشر في ساحة الشهداء.
ورد العلامة الخطيب:”إن كلمتنا تعبر عن مواقف الناس وأوجاعهم والمظالم التي يتعرضون لها نتيجة العدوان الإسرائيلي ،وأردنا إيصال أصواتهم إلى جناب البابا.فنحن مؤمنون بقضيتنا وقد دفعنا أثمانا باهظة نتيجة موقفنا ولسنا نادمين على ذلك”.
وبعد اللقاء صرح الدكتور سعيد: “جئنا اليوم من مدينة صور ضمن وفد “جمعية هلا صور” الثقافية الاجتماعية ولجنة معرض الكتاب العربي الحادي عشر إلى هذه الدار الكريمة، كي نطلع سماحته على المعرض وفعالياته رغم كل الظروف الأمنية والاقتصادية التي يمر بها البلد. كما توجهنا بتحية الفخر والاعتزاز لسماحته على رأس هذه المؤسسة الدينية ولمواقفه الوطنية والقومية، وخاصة رسالته إلى قداسة البابا حيث تجرأ على قول الحق، في حين أن الآخرين قد تقاعسوا عن هذا الدور الذي من المفروض أن يكون من الجميع من أجل لبنان ووحدة لبنان”.
أضاف :”كما توجهنا من خلال سماحته بالتحية إلى أهلنا في فلسطين الجريحة والمقاومة، التي يرتكب العدو الإجرام والعدوان والفاشية بحق الشعب الفلسطيني أطفالاً وشيوخاً ونساءً ورجالاً، كما نحيي من على هذا المنبر شهداءنا في لبنان شهداء المقاومة وشهداء جبل عامل وشهداء الشمال والجنوب والبقاع، ونأمل مع مطلع العام الجديد أن ينعم لبنان وشعبه بالهدوء والاستقرار”.
نبيل عباس
والتقى العلامة الخطيب أيضا ممثل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في كندا السيد نبيل عباس الذي أطلعه على أوضاع الجالية اللبنانية ،والأوضاع الكندية بشكل عام.
وحمّل العلامة الخطيب السيد عباس رسالة إلى أبناء الجالية ،لا سيما أبناء الطائفة الشيعية منهم،دعاهم فيها إلى “احترام البلد الذي يحتضنهم وخصوصياته وقوانينه،وعدم القيام بأي ممارسات خارج الأصول والقيم التي زرعها الرسول الكريم والأئمة الأطهار ،وكذلك الإمام السيد موسى الصدر ودرج عليها خلفاؤه من بعده”.
وقال العلامة الخطيب في رسالته “إن الإغتراب مسؤولية بقدر ما هو سبيل للعيش الكريم ،فحافظوا على رعاية الدول لكم ،ولا تخرجوا على قوانين السلطات وعلى أعراف وتقاليد المجتمعات التي تعيشون في كنفها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
