أعلنت شركة إيرباص الأوروبية لصناعة الطائرات، اليوم الاثنين، أنها رصدت «مشكلة في الجودة» لدى أحد الموردين تؤثر على عدد محدود من الألواح المعدنية في طائراتها من عائلة إيه320، مؤكدة أن الخلل تم احتواؤه وأن الألواح الجديدة باتت مطابقة لكافة المواصفات.
وأوضحت متحدثة باسم الشركة أن إيرباص تعتمد «نهجاً متحفظاً» وتقوم بفحص جميع الطائرات التي يُحتمل أن تكون قد تأثرت، مع الإشارة إلى أن جزءاً منها فقط سيتطلب إجراءات إضافية.
وقالت المتحدثة إن مصدر المشكلة تم تحديده واحتواؤه، وإن الألواح المنتجة حديثاً تستوفي معايير الجودة كاملة.
وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى أن الخلل في جودة ألواح هيكل الطائرة أدى إلى تأخير تسليم عدد من طائرات إيه320، الطراز التجاري الأكثر مبيعاً لدى الشركة.
وتراجعت أسهم إيرباص في التعاملات الصباحية في بورصة باريس بأكثر من 10% بعد نشر التقارير عن المشكلة الجديدة وتأثيرها على جداول التسليم، قبل أن تستعيد جزءاً من خسائرها لاحقاً أثناء الجلسة.
ويأتي هذا التطور بعد أيام من إعلان الشركة عن خلل في برنامج التحكم بالطيران في طائرات إيه320، وطلبها تعليق تشغيل نحو 6000 طائرة من هذا الطراز مؤقتاً لإجراء تحديث برمجي عقب حادث فني في الولايات المتحدة.
وأثار إعلان التحديث البرمجي في البداية مخاوف من توقف مئات الطائرات لفترات طويلة، غير أن إيرباص أوضحت الاثنين أن أقل من 100 طائرة لا تزال خارج الخدمة ريثما تُستكمل عملية التعديل.
ويتعلق الخلل ببرمجيات حواسيب التحكم في أسطح الطيران، بعدما أظهر تحقيق في حادث تعرضت له طائرة إيرباص إيه320 تابعة لشركة «جيت بلو» في 30 تشرين الأول/أكتوبر أن الإشعاع الشمسي الشديد قد يكون تسبب باضطراب بيانات حاسوب الطائرة وحدوث هبوط مفاجئ أثناء رحلة بين كانكون ونيوارك، ما استدعى هبوطاً اضطرارياً في تامبا بولاية فلوريدا.
ورأى محللون في دويتشه بنك أن عدم قيام إيرباص بتعديل توجيهاتها الخاصة بتسليمات الطائرات لعام 2025 حتى الآن، يوحي بأن تداعيات التحديث البرمجي إما لا تزال قيد التقييم أو جرى احتواؤها في حدود يمكن إدارتها. وتُعد عائلة إيه320، بمختلف طرازاتها، الطائرة التجارية الأكثر مبيعاً في العالم، وقد دخل أول طراز منها الخدمة عام 1988، مع تسليم أكثر من 12 ألف طائرة حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري وفق بيانات الشركة.
المصدر: أ.ف.ب.