الإثنين   
   01 12 2025   
   10 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 16:01

هيئة علماء بيروت ترحب بزيارة البابا وتؤكد على حقوق لبنان المشروعة

عقد اللقاء العلمائي في هيئة علماء بيروت اجتماعا بحث فيه الشؤون العامة والأوضاع الداخلية والمخاطر الناجمة عن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان، وخاصة الجنوب والبقاع قتلاً وتدميراً وحرقاً، في ظل صمت دولي صارخ إزاء ما يقوم به العدو الإسرائيلي من الانتهاكات الوحشية سواء في لبنان أو فلسطين.

وخلص المجتمعون إلى الآتي:

رحب المجتمعون بزيارة الحبر الأعظم إلى لبنان، كما يرحبون بكل مناصر للقضايا الحقة والدفاع عن المظلومين في كل بقاع الدنيا، آملين أن تثمر زيارته هذه ما يتوق إليه لبنان من احترام حقوقه المشروعة في أن يكون دولة ذات سيادة، قادرًا على حفظ أمنه وحقه في الدفاع عن النفس في مواجهة التغول الإسرائيلي المتفلت من كل عقال، ونحن على ثقة بما يتمتع به البابا من تأثير على شعوب العالم وبما يملك من علاقات تمكنه من إظهار مظلومية شعبنا الذي دفع الأثمان الكبيرة في سبيل حريته وكرامة أهله وسعيه في العيش بكرامة وحرية ورفضه لكل أشكال الوصاية والتدخلات الخارجية من كل حدب وصوب، وخاصة الإدارة الأميركية المنحازة إلى المحتل بل والشريكة في قتل شعبنا ومصادرة قراره في إدارة شؤونه الداخلية وحقوقه المشروعة.

كما أكد المجتمعون على وجوب تحمل السلطة اللبنانية مسؤوليتها اتجاه شعبها، بخاصة عندما تصدت لهذه المهمة، والتي – مع الأسف – لم يترجم شيء مما تعهدت به على أرض الواقع.

كما أكد السادة العلماء على ضرورة وضع حد لكل الانتهاكات اليومية جوًا وبرًا وبحرًا، والانسحاب من الأراضي اللبنانية التي احتلها ولا يزال يمعن في ذلك من دون رادع.

حضرة البابا، رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم، الضيف الكريم الذي استقبله الشعب اللبناني بكل تلاوينه وأطيافه، وبخاصة الطائفة الشيعية التي نالها القسط الأكبر من الاستهداف وليس عليها من ذنب غير أنها بحكم جوارها من المحتل الذي لم ينفك منذ نشأته عن شن الاعتداءات حتى قبل تشكل المقاومات لمواجهة اعتداءاته، في ظروف تخلي الدولة عن واجباتها في حماية شعبها، ما اضطره للقيام بحق الدفاع عن نفسه بالنيابة عن الدولة بكل سلطاتها المتعاقبة.

ونحن في الوقت الذي ندعو فيه الدولة للقيام بأبسط واجباتها في حماية شعبها، نؤكد على حقنا في الدفاع كما بقية شعوب العالم التي تعرضت للاحتلال وواجهت وقدمت التضحيات حتى تمكنت من دحر المحتل ومنعت من استباحة البلاد والعباد، وهذا ما تطمح إليه المقاومة التي حررت الأرض ودحرت الاحتلال الطامع في التوسع في لبنان والمنطقة، الأمر الذي يستوجب الإعداد لمواجهته بكل السبل والوسائل التي كفلتها شرعة الأرض والسماء.

المصدر: بيان