أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة سوريا ولبنان «تبرهن على خطط الكيان لزعزعة استقرار المنطقة»، معتبراً أن إسرائيل «تشكل التهديد الأكبر لسوريا».
ورأى عراقجي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي، هاكان فيدان، في طهران اليوم، أنّ «من واجب دول المنطقة التصدي لتهديدات هذا الكيان».
وعن العلاقات الثنائية بين طهران وأنقرة، أكد عراقجي أن «إيران وتركيا ليستا مجرد بلدين متجاورين، بل تجمعهما صداقة وأخوّة». وقال: «حدودنا منذ قرون هي حدود سلام وصداقة. وقد جرى إطلاق تسمية العام الثقافي الإيراني–التركي على العام الميلادي الجاري»، مضيفاً: «بحثنا اليوم التحضيرات لعقد الاجتماع المقبل للمجلس الأعلى الإيراني–التركي، ونأمل عقده قريباً في طهران».
وكشف وزير الخارجية الإيراني عن قرب افتتاح القنصلية العامة لإيران في مدينة وان، «وهو ما سيضيف طاقة جديدة إلى العلاقات الثنائية».
ولفت إلى أن «التبادل التجاري بين البلدين يشهد نمواً لكنه ما زال دون المستوى المستهدف»، مشيراً إلى أن طهران أعلنت استعدادها لتمديد عقد الغاز.
كما تمّ الاتفاق على بدء العمل، بشكل خاص، على ربط خط السكك الحديدية بين البلدين عند الحدود، حيث أكد عراقجي استعداد إيران للتطوير في جميع المجالات، إلى جانب طلبها بدء محادثات بشأن التجارة التفضيلية.
فيدان: ليقم المجتمع الدولي بواجباته
من جهته، رأى فيدان أن «إسرائيل هي مشكلة جميع دول المنطقة». وقال: «يجب وقف الهجمات في الضفة الغربية وغزة، وعلى المجتمع الدولي القيام بواجباته تجاه التوسع الإسرائيلي».
ووصف وزير الخارجية التركي زيارته إلى إيران بأنها كانت «مثمرة للغاية»، مضيفاً أن بلاده وإيران لاحظتا وجود تقصير في الاستفادة من المعابر الحدودية وقطاع النقل.
وأكد فيدان ضرورة توسيع البوابات الحدودية، لافتاً إلى أن «لدينا ثقافة مشتركة وحجم تبادل تجاري كبير، ولتطويره يجب التركيز على بعض الجوانب».
وشدّد على وقوف تركيا الدائم إلى جانب إيران، مشيراً إلى أن حل الملف النووي يجب أن يتم عبر الحوار، قائلاً: «سنقوم بكل ما في وسعنا».
المصدر: يونيوز