الجمعة   
   28 11 2025   
   7 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 17:37

تجمع العلماء المسلمين : زيارة البابا فرصة لتدخل رأس الكنيسة الكاثوليكية للضغط على الدول الراعية للإرهاب الصهيوني

أصدر تجمع “العلماء المسلمين”، بيانا ، لمناسبة مرور سنة على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار”، مشيرا الى ان “العدو الصهيوني يواصل اعتداءاته على السيادة الوطنية في خروقات يومية برا وبحرا وجوا، وعلى كامل الأراضي اللبنانية وصولاً إلى ضاحية بيروت الجنوبية”،

أضاف البيان :”مرّت سنة على الاتفاق والعدو الصهيوني كما هو دأبه دائما ينكث بالتزاماته من دون رادع له، واللجنة التي كلفت الإشراف على وقف إطلاق النار تنحاز بشكل كامل له وتغطي انتهاكاته، في حين تلاحق أدنى صغيرة وكبيرة في ملاحقة أي شبهة عن وجود أسلحة أو مسلحين في الجنوب اللبناني، وليس حصرا في جنوب نهر الليطاني كما هي مهمتها، بل إنها تعدت هذه المهمة لممارسة ضغوطٍ على الدولة والجيش ليقوما بإقرار أمور ليست مطلوبة منهم، وليست هي من مهامهم المحددة بنص تشكيل اللجنة، لتتدخل في الأمور السياسية، وفي ما يجب على الحكومة أن تقره في اجتماعاتها”.

وتابع :”إن هذا الانتهاك الصارخ لاتفاقية وقف إطلاق النار يفرض على الدولة اللبنانية إعادة النظر في قراراتها الخاطئة التي اتخذتها سابقا، وتجميد مفاعيل قرار تكليف الجيش سحب السلاح حتى يبدأ العدو الصهيوني بتنفيذ جانبه من الاتفاق، والإعلان عن سحب الاعتراف والموافقة على مقدمة الورقة الأميركية التي لم يوافق العدو الصهيوني عليها أصلا، ولعلها لم تعد مطلوبة من الولايات المتحدة الأميركية، إذ المطلوب هو الاستسلام الكامل والذهاب إلى مفاوضات مباشرة مع العدو الصهيوني تؤدي إلى تطبيع العلاقات معه، وإلغاء المقاومة والتسليم بحق العدو الصهيوني بالوجود على مساحات يريدها في الجنوب اللبناني بحجة الحفاظ على أمنه”.

وأعلن “التجمع” “تأييدنا للمقاومة الإسلامية في كل الخطوات التي ستتخذها، ونحن نعلم أن الموقف صعب، إلا أن المقاومة ما زالت قوية وقيادتها حكيمة تستطيع اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب الذي يراعي مصلحة لبنان واللبنانيين”.

وفي سياق آخر، رحب “التجمع”بزيارة البابا لاوون الرابع عشر ويعتبرها فرصة لتدخل رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم للضغط على الدول الراعية للإرهاب الصهيوني وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، لإيقاف عدوانها على لبنان والتزامها بالقرار 1701″، مؤكدا “أهمية الوحدة الوطنية التي ستتجلى من خلال هذه الزيارة”.

واستنكر “إقدام العدو الصهيوني على تدمير منزل في بلدة حولا عبر عبوات ناسفة ألقتها من مسيرة من نوع “كواد كوبتر”. كما استنكر أيضاً خرق طائرات مسيرة تابعة للعدو الصهيوني على علو متوسط للأجواء اللبنانية فوق المنصوري ومجدل زون وزبقين، والتحليق المكثف للطيران الحربي المسِّير المعادي على علو منخفض جداً في أجواء مدينة صيدا والغازية”.

وتوجه “التجمع” ب”التحية لأبطال المقاومة السورية في بلدة بيت جن في ريف دمشق على قيامهم في مواجهة قوات صهيونية أثناء عملية اعتقال شقيقين في البلدة، ما أدى إلى إصابة عدد من ضباط وجنود العدو، بينهم ثلاث إصابات خطرة في عملية وصفتها وسائل الإعلام الصهيونية بالاستثنائية نظراً لحجم الإصابات في جنود العدو”.

وتوجه “التجمع”،ب”التحية لأبطال المقاومة الفلسطينية على المواجهات العنيفة التي يقومون بها دفاعا عن مخيم الفارعة الذي تحاول قوات العدو الصهيوني اقتحامه، والمترافق مع تعزيزات عسكرية جديدة نحو مدينة طوباس، والقيام بحملة اعتقالات واسعة في عدة مناطق من الضفة الغربية، في أجواء توحي ببداية حرب يريد العدو الصهيوني شنها على الضفة الغربية، مقدمة لاحتلالها وتهجير أهلها. ونتساءل هنا عن دور السلطة الفلسطينية في منع هذه الاعتداءات وإيقافها كما هو مضمون الاتفاق مع العدو الصهيوني”.