الخميس   
   27 11 2025   
   6 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 23:12

ارتفاع عدد الانقلابات العسكرية في أفريقيا إلى 10 خلال 5 سنوات

مع استيلاء الجيش على السلطة في غينيا بيساو، ارتفع عدد الانقلابات العسكرية في القارة الأفريقية خلال السنوات الخمس الماضية إلى عشرة، فيما لا تزال بعض الدول تواجه أزمات سياسية وأمنية مستمرة. وفيما يلي أبرز الانقلابات:

مالي

شهدت مالي انقلابين عسكريين: الأول في أغسطس/آب 2020، عندما أطاح خمسة ضباط بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا، والثاني في مايو/أيار 2021، حيث تسلم الجيش السلطة من الحكومة المؤقتة المدنية، وأدى العقيد آسيمي غويتا، قائد الانقلابين، اليمين الدستورية رئيسًا انتقاليًا.

وبعد تأجيل الانتخابات المقررة في فبراير/شباط 2024، أقر غويتا في يوليو/تموز 2025 قانونًا يمنحه ولاية رئاسية خمس سنوات قابلة للتجديد دون انتخابات.

غينيا

في 5 سبتمبر/أيلول 2021، استولت قوات متمردة بقيادة المقدم مامادي دومبويا على السلطة واعتقلت الرئيس ألفا كوندي. وأعلن دومبويا ترشحه لانتخابات 28 ديسمبر/كانون الأول 2025، والتي تهدف إلى إعادة النظام الدستوري.

السودان

نفذت القوات المسلحة بقيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان انقلابًا في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، بعد توترات بين القادة العسكريين والمدنيين الذين شاركوا السلطة منذ إطاحة الرئيس عمر البشير.

ومنذ أبريل/نيسان 2023، تشهد البلاد حربًا بين الجيش وقوات الدعم السريع بقيادة نائب البرهان السابق محمد حمدان دقلو، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وأدت إلى أزمة إنسانية حادة.

بوركينا فاسو

شهدت بوركينا فاسو انقلابين عام 2022؛ الأول في يناير/كانون الثاني بقيادة المقدم بول هنري سانداوغو داميبا، الذي أطاح بالرئيس روش مارك كريستيان كابوري، والثاني في سبتمبر/أيلول، حيث أقال ضباط الجيش داميبا وتولى النقيب إبراهيم تراوري الرئاسة الانتقالية. وفي مايو/أيار 2024، منح المجلس العسكري تراوري ولاية مدتها خمس سنوات إضافية دون إجراء انتخابات.

النيجر

في 26 يوليو/تموز 2023، أطاح أفراد الحرس الرئاسي بالرئيس محمد بازوم، وتولى الجنرال عبد الرحمن تياني السلطة. وفي مارس/آذار 2025، مدد المجلس العسكري قيادته الانتقالية خمس سنوات على الأقل.

الغابون

في 30 أغسطس/آب 2023، أطاح ضباط الجيش بالرئيس علي بونغو أونديمبا بعد إعلان فوزه في انتخابات وصفتها المعارضة بالتزوير. وتم تعيين الجنرال برايس أوليغي نغيما رئيسًا انتقاليًا، وانتُخب رسميًا في أبريل/نيسان 2025 بنسبة 94.85% من الأصوات بعد اعتماد دستور جديد.

مدغشقر

في أكتوبر/تشرين الأول 2025، أطاح الجيش برئيس مدغشقر أندريه راجولينا إثر احتجاجات “الجيل زد” المناهضة للحكومة، وأدى العقيد مايكل راندريانيرينا اليمين الدستورية رئيسًا، متعهدًا بإجراء انتخابات خلال 18 إلى 24 شهرًا.

تُظهر هذه الانقلابات استمرار حالة عدم الاستقرار السياسي في عدد من الدول الأفريقية، وتزيد من التحديات الأمنية والتنموية في القارة.

المصدر: الجزيرة نت