انطلقت صباح اليوم الخميس مناورة “اقتدار التعبئة” في جامعة الإمام الحسين (ع) للعلوم العسكرية وتدريب الحرس في محافظة خراسان الرضوية، بحضور القائد العام للحرس الثوري الايراني اللواء محمد باكبور، واللواء أحمد وحيدي نائب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة.
كما شهدت الفعالية حضور عدد من قادة هيئة الأركان العامة، وقادة فيلق محمد رسول الله (ص)، ومسؤولي منظمة التعبئة.
وفي السياق، أكد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية اللواء محمد باكبور أنه “اينما حلّت قوات التعبئة استتب الأمن المستدام”، مضيفاً أن التعبئة “تشكل دعامة وسنداً للشعب”.
إلى ذلك، لفت اللواء باكبور إلى أن “التعبئة اضطلعت بدور رئيسي في الساحات الناعمة وشبه الصلبة، ولها مساهمة فاعلية في الابعاد الثقافية والموضوع السيبراني، إذ أن 90 بالمائة من اصحاب الخبرة والتخصص لدينا في الكتائب السيبرانية هم من قوات التعبئة”.
وتابع أن التعبئة “موجودة اليوم في جميع الساحات الدفاعية والبناء”.
من جهته، حذر مستشار القائد العام للحرس الثوري، العميد محمد رضا نقدي، من أنه “في حال اندلاع مواجهة جديدة، فإنّ مطلب قوات التعبئة هو عدم وقف الحرب قبل القضاء التام على الكيان الصهيوني.”
وأكد نقدي، خلال مناورة “اقتدار التعبئة”، أنّه “في حال فتح ميدان قتال جديد، يصرّ مقاتلو التعبئة على عدم تعليق العمليات قبل محو “إسرائيل” بشكل كامل”، مشيراً إلى أن التعبئة “تشكيل استثنائي لا نظير له في العالم”، و”يمثّل المعنى الحقيقي للجمهورية الإسلامية والديمقراطية الدينية، حيث يكون الشعب بأكمله مسؤولاً ولا تنفصل الدولة عن المواطنين”.
ولفت إلى أنّ “الشعب الإيراني، بإيمانه واقتداره، طرد أكبر قوة في العالم من البلاد وقطع يدها عن مصادر إيران الحيوية»، موضحاً أنّ «كل محاولات الأعداء ووكلائهم باءت بالفشل بفضل حضور وتضحيات التعبئة”.
ووجّه نقدي خطاباً مباشراً لأعداء إيران، قائلاً: “قريباً ستُهزمون على يد هؤلاء التعبويين. فلسطين ستتحرّر، وسيُقتصّ لدماء 20 ألف طفل استشهدوا مظلومين وأنتم تكتفون بالمشاهدة”، مشيراً إلى أنّ “سرّ تجاوز إيران لكل الفتن والمؤامرات كان في الحفاظ على الوحدة والانسجام الداخلي”.
المصدر: ارنا