الإثنين   
   24 11 2025   
   3 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 19:57

مقدمة نشرة الأخبار الرئيسية لقناة المنار الإثنين 24\11\2025

سيدُ الميدان، وهَيثمٌ حيثُ كان .. كبيرٌ بجهادِه حتى الشهادة، وقائدٌ بذكائِه حدَّ الرِيادة ..
حملَ بندقيةَ الحقِّ من الطلقةِ الاولى حتى آخرِ قطرةٍ من دمائِه. سقَى الارضَ التي احبَّ من معينِ نضالِه، ولما ازدادَ عطشُها سقاها سنيَّ شبابِه..
السيدُ ابو علي كما يَعرِفُهُ رفاقُ السلاح، والقائدُ الجهاديُ الكبيرُ هيثم الطبطبائي كما يخشاهُ الاعداء، ما خرجَ الى الضوءِ الا بعدَ ان اتمَّ المُهمة، فخطفَ كلَّ الاضواءِ بارفعِ اوسمةِ الشهادة ..
سليلُ مدرسةِ العماد وذولفقار، ورفيقُ قادةٍ من الصحبِ الاخيار، اغتالَ احلامَ العدوِ على مدى عقودٍ من النزال، وبقيَ عصياً على مكرِهم رغمَ كلِّ امكاناتِهم، حتى اجتمعَ مَجمعُ الشرِّ عليه، مُستهيباً ادارتَه لحربٍ ضروسٍ على مدى ستةٍ وستينَ يوماً، حطّمَ ببأسِه ورفاقِه كلَّ اندفاعتِها، ودفّعَ العدوَ فادحَ الخسائرِ كما كانَ من ساحاتِ الجنوبِ حيثُ البدايات، وفي كلِّ ساحٍ حقٍ اتمَّ فيها الجهاد، حتى كانت الشهادةُ على ترابِ بيروتَ التي مِنها الولادةُ واليها مستقرُ الحكاية ..
ترجلَ الفارسُ الشجاعُ وما تركَه صحبُه الاوفياء، فاصطحبَ ملاك وامير وابو علي وحسن، الذين اَحسنوا الرفقةَ لتلتحقَ القافلةُ بالقافلة،ويُبنى على اسمِ الشهادةِ عهدٌ جديد، لن تقوى عليه التهديداتُ ولا التهويلاتُ ولا رقصُ الحاقدينَ على الدماء، ولا اجتماعُ الناسِ على أُناسٍ ما خشُوا يوماً عدواً او تحدياً او خطراً مهما كانَ عظيما: فحسبُهم اللهُ ونِعْمَ الوكيل ..
وباصالةٍ عن حزبِ اللهِ ووكالةٍ عن امةِ الاوفياءِ الذين طافوا في ساحاتِ الضاحيةِ مُودّعينَ ومجدّدينَ العهدَ بالثَبات، كانَ الموقفُ عبرَ رئيسِ المجلسِ التنفيذيّ الشيخ علي دعموش :
اغتيالُ قادتِنا لن يَمَسَّ عزمَنا ولا تصميمَنا ولا مواصلتَنا للطريق، وعلى الصهاينةِ أن يبقَوا قلقين ..
اما الاستسلامُ فليس وارداً مهما بلغَ حجمُ التهديدِ والتهويل قال الشيخُ دعموش ومن واجبِ الدولةِ حمايةُ مواطنيها وسيادتِها، وعلى الحكومةِ رفضُ الاملاءاتِ والضغوطِ الخارجية، والكفُّ عن تقديمِ التنازلاتِ التي لم تَزِدِ العدوَ الا استباحةً للبنان ..
بقلم علي حايك
تقديم بتول أيوب نعيم

المصدر: موقع المنار