الأحد   
   23 11 2025   
   2 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 14:44

النائب حسن فضل الله: الاستقلال الحقيقي ينتزع ولا يُمنح ونحن مع إجراء الانتخابات النيابية بموعدها

شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله على أن الاستقلال الحقيقي لا يوهب ولا يمنح، وإنما ينتزع، وأن ‏السيادة لا تُستجدى من أحد ولا تُطلب، وإنما تُحمى بقوة الجيش والشعب وبدماء المقاومين الأبطال، ومهما قدمت ‏التنازلات من أي أحد، فإن سيادتنا لن تُعطى، ولن نحافظ على استقلالنا إلاّ عندما نلتزم بالمعنى الحقيقي للانتماء ‏الوطني، من خلال تقوية الجيش اللبناني ونحن مع ذلك، وأن نستفيد من كل عناصر القوة في لبنان، وفي طليعتها ‏ومقدمها المقاومة، وأن نراهن على شعبنا الأبي القوي والمضحي، كي نستطيع أن نحمي ونحافظ على البلد.‏

كلام النائب فضل الله جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد السعيد هيثم صالح المصري “باسل” في ‏مجمع الإمام المجتبى (ع) في السان تيريز، بحضور رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل النائب حسين الحاج حسن، وعدد ‏من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.‏

ودعا النائب فضل الله إلى إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، علماً أن كل هذا التحريض والتضليل الذي يمارس ‏اليوم، سيؤدي إلى نتائج عكسية، لأن شعبنا سيرد على كل هؤلاء يوم يأتي موعد الانتخاب، ومن زرع دمه من أجل ‏بلده، سيزرع صوته إن شاء الله من أجل شعبه وبلده، ليعرف كل هؤلاء من معه التأييد الشعبي، ومن هو المعزول ‏الحقيقي، لا سيما وأن كل ما يجري الآن، يهدف إلى عزل الطائفة الشيعية التي هي ليست أقلية في لبنان، وجمهور ‏المقاومة ليس أقلية، فنحن على المستوى الشعبي أكثر من نصف البلد، وبالتالي كيف سيعزلون نصف البلد.‏

وأشار النائب فضل الله إلى أن هناك أشخاص نبرتهم عالية في البلد ومعهم بعض وسائل الإعلام وبعض الدول، وبعض ‏هؤلاء قد فازوا في الانتخابات النيابية الماضية بمجموع أصوات حوالي 800 صوت و700 صوت، بينما نائب من ‏كتلتنا ومن هذا الثنائي، حصل على أصوات أكثر مما حصلت عليها كتلة بأكملها، وبالرغم من ذلك يتحدثون عن ‏الأغلبية الشعبية وبغالبية اللبنانيين، وعندما نطالبهم بتطبيق الطائف واعتماد قانون انتخاب خارج القيد الطائفي كما ‏ينص الدستور وإلى الإصلاحات الحقيقية وإلغاء الطائفية السياسية، يستنفرون طائفياً، ويرفضون تطبيق ما ورد في ‏الطائف والدستور، لأنهم سيجدون أن الأكثرية الشعبية تختار من هم مع السيادة والاستقلال الحقيقي. ‏

وأوضح النائب فضل الله أن الحرب اليوم تأخذ أبعاداً وأشكالاً مختلفة، فهناك حرب أمنية من خلال الاغتيالات ‏والاستهدافات، وحرب من خلال استمرار الاحتلال، وحرب اقتصادية ومالية من خلال كل الحصار والإجراءات التي ‏تقوم بها الإدارة الأميركية، والتي تجد بعض الأعوان لها في الداخل يلبّون طلباتها ويحاولون أن يساعدونها في هذا ‏الحصار، وهناك حرب سياسية من خلال محاولة وضع اليد على البلد، وحرب إعلامية من خلال هذا التحريض ‏المستمر، ونحن لا نقول إن هذا التحريض يستهدف فقط المسلمين الشيعة في لبنان، وإن كنّا نعتز ونفتخر أننا طليعة ‏المقاومة ضد المشروع الإسرائيلي، وأننا نقدم خيرة أبنائنا في سبيل بلدنا وفي سبيل أن نبقى أعزاء نعيش بكرامة، وإنما ‏هذا الاستهداف يطال كل ما له علاقة بالمقاومة، والتي لها حلفاء وأصدقاء على امتداد مساحة البلد، وهم محل تقدير، ‏لأنهم أيضاً يتعرّضون لاستهداف ومحاولة حصار لمجرد أنهم حلفاء مع المقاومة.‏

النائب فضل الله اشار إلى أن هذه الحرب لا تريد إضعافنا فقط، وإنما هناك من يحاول يائساً وخائباً أن يمد اليد ‏حتى على الشراكة في الداخل، وإلاّ لماذا هذا التحريض والتضليل وبث للسموم الذي هو ليس فقط في الخارج، وإنما هو ‏يومياً ضد شعبنا في لبنان، من محاولة تأليب الطوائف والناس، وصولاً إلى تصوير بيئتنا على غير حقيقتها، وكل ذلك ‏لأننا لا نزال أقوياء وحاضرين في الساحة، ولا نزال شركاء فعليين، وسنبقى كذلك.‏