الأحد   
   23 11 2025   
   2 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 13:15

النتائج الرئيسية لمؤتمر المناخ (كوب30) في بيليم

اختتم مؤتمر الأطراف الثلاثون للمناخ (كوب30) أعماله في مدينة بيليم البرازيلية بإقرار عدد من القرارات والالتزامات الأممية، إلى جانب مبادرات طوعية أُطلقت خارج إطار التفاوض الرسمي، وجاءت أبرز النتائج ضمن وثيقة “موتيراو موندالي” التي ترمز إلى العمل المشترك بروح تضامن المجتمع العالمي على حد وصف الرئاسة البرازيلية.

أبرز النتائج:

جهود طوعية للتخلي عن الوقود الأحفوري

أطلق المؤتمر “مبادرة طوعية” للدول الراغبة في التعاون لتعزيز خفض انبعاثات الكربون وتقليل ظاهرة الاحتباس الحراري عند +1.5 درجة مئوية قياساً بمستوى ما قبل الثورة الصناعية.

شملت المبادرة التزامات مستندة إلى تعهّدات قمة كوب28 بالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، دون ذكر المصطلح بشكل صريح. وجرى الاتفاق على مراجعة تنفيذ هذه الجهود في كوب31 عام 2026، رغم غياب خارطة طريق إلزامية إثر ضغوط دولية مكثفة لم تفضِ إلى توافق.

زيادة المساعدات المالية للتكيف المناخي ثلاث مرات

نصّ البيان الختامي على مضاعفة المساعدات المالية المخصصة لتكيّف الدول النامية مع تغيّر المناخ ثلاث مرات بحلول 2035، وهو ما قد يعني بلوغ التمويل 120 مليار دولار سنوياً، إلا أن السنة المرجعية لهذا الهدف لا تزال غامضة.

ويشمل هذا التمويل مشاريع مكافحة العواصف والجفاف وتطوير البنية التحتية الزراعية، مع بقاء الحصّة الأكبر من مساهمات الدول المتقدمة على شكل قروض لمشاريع خفض الانبعاثات.

إدراج التوترات التجارية ضمن الحوار المناخي

لأول مرة شمل المؤتمر رسمياً “حوارًا” مدته ثلاث سنوات حول التوترات التجارية المتصلة بالتحول البيئي، في استجابة لمطالب الصين ودول مصدّرة مثل الهند، اعتراضاً على سياسات الكربون الحدودية الأوروبية والحواجز التجارية ذات الأثر البيئي.

صندوق دولي لحماية الغابات

أطلقت البرازيل خارج إطار الاتفاق الرسمي صندوقاً جديداً لحماية الغابات، ستُستثمر عائداته في الأسواق ويوزّع الربح حسب مساحة الغابات المحمية. ومنح الصندوق تعهدات أولية بنحو 5.5 مليارات دولار ستوزع على مدى السنوات المقبلة، بمساهمات من البرازيل، النرويج، ألمانيا، إندونيسيا، فرنسا، والبرتغال، مع أمل بجمع 125 مليار دولار لاحقاً.

التزامات طوعية بشأن الميثان والفحم

شهد المؤتمر تعهدات طوعية جديدة لخفض انبعاثات الميثان (ثاني أهم الغازات المسببة للاحتباس الحراري بعد ثاني أكسيد الكربون)، وزيادة استخدام “الوقود المستدام” أربع مرات، إضافة إلى إعلان كوريا الجنوبية التوقف التدريجي عن استخدام الفحم في محطات الطاقة.

المصدر: أ.ف.ب.