السبت   
   22 11 2025   
   1 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 12:35

يوميات معركة أولي البأس… اليوم الحادي والستون

سلسلة “أُولي البأس”… ليست مجرد عرضٍ للأحداث، بل هي وثيقة تاريخية، عبر حلقات يومية، تسطّر بطولات رجالٍ كتبوا بدمهم وصمودهم فصولًا ساطعة من تاريخ المقاومة.

“أُولي البأس”… حكاية الذين لم يُهزَموا، بل صنعوا بدمائهم ذاكرة المجد والخلود التي ستبقى حيّة.

معركة أولي البأس – الجمعة 22/11/2024

فِي إِطارِ الرَّدِّ عَلَى العُدوانِ الإِسرائيليِّ، وَدِفاعًا عَن لُبنانَ وَشَعبِهِ، نَفَّذَتِ المُقاوَمةُ الإِسلاميَّةُ يَومَ الجمعة، الواقِعَ فِيهِ 22 مِن تِشرينَ الثّانِي 2024، 38 عَمَلِيَّةً عَسكَرِيَّةً، استَهدَفَت فِي مُعظَمِها مُستَوطَناتٍ، مَواقِعَ، ثَكَناتٍ، وَتَجَمُّعاتٍ تَابِعَةً لِقُوّاتِ العَدوِّ الإِسرائيليِّ عِندَ الحُدودِ اللُّبنانيَّةِ – الفِلسطينيَّةِ، بِاستِخدامِ المسيّرات الانقضاضيّة والصَّواريخِ وَالقَذائِفِ المَدفَعِيَّةِ.

عَلى صَعيدِ المُواجَهاتِ البَرِّيَّةِ، كمن مجاهدو المقاومة الإسلامية لقوة مشاة إسرائيلية حاولت التقدم باتجاه بلدة الجبّين، وعند وصولها إلى نقطة المكمن، فتح المجاهدون نيران أسلحتهم الرشاشة والصاروخية باتجاهها ودارت إشتباكات عنيفة لأكثر من ثلاث ساعات، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوة الإسرائيلية. وفي وقت لاحق، رصد مجاهدو المقاومة تحرك دبابة ميركافا في محيط بلدة الجبين، فاستهدفوها بصاروخٍ موجّه ما أدى إلى تدميرها، ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح. كما واستهدف المجاهدون دبابة ميركافا أخرى في محيط معتقل الخيام جنوبي بلدة الخيام، بصاروخٍ موجّه ما أدى إلى تدميرها.

واستَهدَفَ المُجاهدون، وعلى مدار هذا اليوم، تَجمُّعات وتحركات لِقوّاتِ العَدوِّ الإسرائيليِّ عِندَ أَطرافِ قرى، الخيام، كفركلا، دير ميماس، يارين وشمع، بأسراب من المسيرات الانقضاضية والصواريخبسراببِصَليَّةٍ  والقذائف المدفعية.

وَقَصَفَتِ القُوَّةُ الصَّاروخِيَّةُ فِي المُقاوَمةِ، بِصَلِيّاتٍ صاروخِيَّةٍ، عَدَدًا مِنَ القَواعِدِ العَسكَرِيَّةِ وَالمُستَوطَناتِ وَالمُدُنِ فِي شَمالِ فِلسطينَ المُحتلَّةِ، وَمِنها:

  • قاعدة شراغا (المقر الإداري لقيادة لواء غولاني) شمالي مدينة عكا المُحتلّة.
  • موقع حبوشيت وهو مقر سرية تابعة للواء حرمون 810 على قمة جبل الشيخ في الجولان السوري المُحتل.
  • موقع الإنذار المُبكر “يسرائيلي” وهو مركز جمع استخباري رئيسي يتبع لفرقة الجولان 210 على قمّة جبل الشيخ في الجولان السوري المُحتل.
  • مدينة صفد المحتلّة

وفي إطار سلسلة عمليات خيبر، استهدفت القوة الصاروخية في المقاومة، بصليةٍ من الصواريخ النوعية، قاعدة حيفا التقنيّة التي تتبع لسلاح الجو الإسرائيلي، وتضم كليّة تدريب لإعداد تقنيي سلاح الجو، وتبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 35 كلم، شرق مدينة حيفا المُحتلّة، وقاعدة ستيلا ماريس وهي قاعدة استراتيجية للرصد والرقابة البحريين على مستوى الساحل الشمالي وتبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 35 كلم، شمال غرب ‏مدينة حيفا المُحتلّة.
وفي نفس الإطار، استهدفت القوة الصاروخية قاعدة بلماخيم، وهي قاعدة أساسية لسلاح الجوّ الإسرائيلي، تحتوي على أسراب من الطائرات غير المأهولة والمروحيات العسكرية، ومركز أبحاث عسكري، وتبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 140 كلم، جنوبي مدينة تل أبيب، بصليةٍ من الصواريخ النوعيّة.

وشَنَّتِ القُوَّةُ الجَوِّيَّةُ فِي المُقاوَمةِ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا (المقر الإداري لقيادة لواء غولاني) شمالي مدينة عكا المُحتلّة، وأصابت أهدافها بدقّة.

في المقابل، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” تفاصيل معركة عيترون الدامية قبل حوالي شهر، حيث دخلت قوة من الجيش الإسرائيلي إلى داخل منزل مهدم في عيترون وكان هناك عنصرين من حزب الله قد كمنوا للقوات وفتحوا النار عليها فسقطت القوة جميعها بين قتيل وجريح، بعدها ألقى عناصر حزب الله القنابل اليدوية تجاه القوة وتعرّضت القوة المساندة لإطلاق نار أيضًا ما أدى لوقوع قتلى وجرحى في صفوفها. وبحسب “يديعوت أحرونوت، فإنه خلال المعركة سقط التسلسل القيادي بين الجنود والضباط الإسرائيليين وأعلنت الفرقة 91 عن إجراءات الاختطاف ظنًا منها أن الجنود قد وقعوا بالأسر. ونقلت الصحيفة العبرية عن أحد الجنود المشاركين في المعركة بأن المشهد كان فيه الكثير من الفوضى والصراخ وإطلاق النار.

وَقَد سُجِّلَ فِي هَذا اليَومِ إِطلاقُ صَفّاراتِ الإِنذارِ 23 مَرَّةً فِي مُختَلِفِ مَناطِقِ شمال فِلسطينَ المُحتلَّةِ، وَتَرَكَّزَت فِي مُستَوطَناتِ الجَليلِ الأَعلَى وإصبع الجليل، وَعَلى الخَطِّ السّاحِلِيِّ مِن رَأسِ النّاقُورَةِ شَمالًا حَتّى منطقة حيفا المحتلة جَنُوبًا.

المصدر: موقع المنار