أصدرت سلطات الطيران الفدرالية الأميركية، الجمعة، تحذيرًا للطائرات المدنية التي تعبر الأجواء الفنزويلية، محذرة من المخاطر المرتبطة بـ”النشاط العسكري المتزايد” في المنطقة، وسط حشد كبير للقوات الأميركية في منطقة الكاريبي.
ودعت الهيئة الأميركية جميع الطائرات المدنية في الأجواء الفنزويلية إلى “توخي الحذر”، في ظل “تدهور الوضع الأمني وتزايد النشاط العسكري داخل فنزويلا وحولها”. وأكدت أن هذه التهديدات “قد تشكل خطرًا محتملًا على الطائرات على جميع الارتفاعات، سواء خلال التحليق أو مرحلتي الوصول والمغادرة، بالإضافة إلى المطارات والطائرات على الأرض”.
وتزامن هذا التحذير مع إرسال واشنطن مجموعة من حاملات الطائرات وسفن حربية وطائرات شبح إلى منطقة الكاريبي، ضمن ما تصفه الإدارة الأميركية بعملية لمكافحة تهريب المخدرات، في حين تعرب كراكاس عن مخاوفها من أن يكون الهدف الحقيقي هو تغيير النظام في فنزويلا.
ويأتي هذا التحذير للطيران المدني قبل أيام قليلة من بدء تنفيذ إدراج كارتل مخدرات يُزعم أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يتزعمه في قائمة الإرهاب الأميركية، في خطوة يراها بعض المراقبين مؤشرًا على احتمال تنفيذ عمل عسكري ضد حكومته.
ومنذ أوائل أيلول/سبتمبر الماضي، نفذت القوات الأميركية ضربات ضد أكثر من 20 زورقًا يُعتقد أنها تنقل مواد مخدرة في البحر الكاريبي، أسفرت عن مقتل أكثر من 80 شخصًا.
المصدر: أ.ف.ب.