الخميس   
   20 11 2025   
   29 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 17:34

قوات الأمن الباكستانية تقتل 23 مسلحاً في عمليتين قرب الحدود الأفغانية

أعلنت قوات الأمن الباكستانية، الخميس، أنها قتلت 23 مسلحاً في عمليتين عسكريتين نُفذتا بالقرب من الحدود الأفغانية، وذلك بعد أسبوع من تفجير انتحاري أودى بحياة 12 قتيلاً في إسلام آباد وتبنّت العملية جماعة مرتبطة بحركة طالبان الباكستانية.

وأوضحت القوات المسلحة في بيان أن المسلحين ينتمون إلى حركة طالبان الباكستانية أو مجموعات مرتبطة بها، متهمة الهند، الخصم الإقليمي لباكستان، بدعم هؤلاء المسلحين.

وأشار الجيش الباكستاني إلى أن العمليتين جرتا في منطقة كورام ضمن إقليم خيبر بختونخوا، حيث ينشط التمرد المسلح عبر الحدود، خاصة بعد عودة حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان سنة 2021.

وأكد الجيش أن “باكستان ستواصل بقوة القضاء على آفة الإرهاب المدعوم والممول من الخارج”.

وتستمر إسلام آباد في اتهام كابول بإيواء جماعات مسلحة ينتمي إليها أفراد حركة طالبان الباكستانية، الذين ينفذون هجمات دموية داخل الأراضي الباكستانية. كما شددت باكستان في الأشهر الأخيرة من لهجتها تجاه الهند، متهمة إياها بدعم جماعات مسلحة مناهضة لها، فيما تنفي كل من أفغانستان والهند هذه الاتهامات.

وجاءت العمليتان بعد تفجير انتحاري وقع خارج محكمة في إسلام آباد يوم 14 تشرين الثاني/نوفمبر، أسفر عن مقتل 12 شخصاً وإصابة عشرات آخرين، وتبنى المسؤولية فصيل مرتبط بحركة طالبان باكستان.

وأكدت السلطات الباكستانية توقيف أربعة أشخاص يُشتبه بضلوعهم في التفجير، مشيرة إلى انتمائهم إلى خلية قيادية مقرها في أفغانستان.

وشهدت الأسابيع الماضية تصاعداً في التوتر بين باكستان وأفغانستان إثر اندلاع اشتباكات حدودية الشهر الماضي كانت الأعنف منذ سنوات، حيث أسفرت عن مقتل أكثر من 70 شخصاً خلال أسبوع واحد.

وقد اتفقت الدولتان على هدنة لوقف الاشتباكات، إلا أن المفاوضات لجعلها وقفاً دائماً لإطلاق النار باءت بالفشل وسط تبادل الاتهامات بالمسؤولية عن استمرار التصعيد.

المصدر: أ.ف.ب