الأربعاء   
   19 11 2025   
   28 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 14:13

فيديوغراف | المناضل والمقاوم والنقابي.. تعرف على النائب والوزير السابق زاهر الخطيب

غيّب الموتُ رئيس رابطة الشغيلة، النائب والوزير السابق زاهر الخطيب، عن عمر ناهز خمسة وثمانين عامًا، بعد مسيرة سياسية ونقابية حافلة بالنضال والالتزام بالقضايا التحررية.

يُعد الخطيب من أبرز الشخصيات التي عايشت تاريخ لبنان المعاصر، وجمعت بين النضال السياسي والدفاع عن قضايا التحرر والإصلاح. فقد وُلد عام 1940 في شحيم – الشوف، وانخرط منذ شبابه في النشاط الطلابي اليساري الاشتراكي خلال ستينيات القرن الماضي، عبر رابطة طلابية في الجامعة الأمريكية في بيروت، قبل أن يؤسس «رابطة الشغيلة» التي شكّلت ركيزة أساسية في الحركة الوطنية اللبنانية.

دخل مجلس النواب عام 1971 عقب وفاة والده، ليصبح سريعًا من الأصوات الجريئة في مواجهة الهيمنة والوصاية، وكان من أبرز الرافضين لاتفاق 17 أيار عام 1983، حيث ساهم في إسقاطه إلى جانب رفاقه اللبنانيين. وعلى امتداد سنوات الحرب الأهلية وما بعدها، ظل ثابتًا في مواقفه، مدافعًا عن المقاومة وحق الشعوب في التحرر، واعتبر فلسطين قضيته المركزية.

استعاد الخطيب دوره البرلماني في دورات 1992 و1996 و2000، وتولى منصب وزير دولة للإصلاح الإداري بين عامي 1990 و1992، حيث ركز جهوده على مكافحة الفساد وإصلاح الإدارة العامة.

وظل طوال مسيرته أمينًا عامًا لرابطة الشغيلة، محافظًا على خط سياسي واضح يناصر المقاومة، ويدافع عن حقوق العمال والفئات الشعبية، ويدعو إلى إلغاء النظام الطائفي.

في سنواته الأخيرة، واصل زاهر الخطيب التعبير عن مواقفه المبدئية، مؤكدًا أن التحرير والإصلاح هما السبيلان لبناء دولة عادلة وقوية. ومع رحيله، يودّع لبنان رجلًا ظل وفيًّا لمبادئه حتى اللحظة الأخيرة، وترك بصمة واضحة في الحياة السياسية والنقابية ومسيرة المقاومة والتحرر.

المصدر: موقع المنار