الأربعاء   
   19 11 2025   
   28 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 11:25

خروقات كيان الاحتلال مستمرة داخل غزة في اليوم الأربعين لوقف إطلاق النار

يواصل الجيش الصهيوني، في اليوم الأربعين على إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تنفيذ خروقات ميدانية شملت إغلاق المعابر ومنع سفر الجرحى والمرضى، إضافة إلى شنّ غارات وقصف مدفعي في عدد من المناطق، ما يثير تساؤلات حول الالتزام بالبنود الإنسانية لاتفاق وقف العدوان.

وتشهد المناطق الشرقية لمدينة غزة خاصة أحياء الشجاعية والتفاح والزيتون اشتباكات وقصفاً متقطعاً، في ظل تمركز الآليات العسكرية الصهيونية على طول الحدود الشرقية من جنوب القطاع إلى شماله.

كما استهدف الجيش تجمعًا للمدنيين في شارع يافا بحي التفاح، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص، إلى جانب تفجير منازل وعربات مفخخة في الشجاعية، وقصف مكثف طال حي الزيتون وأسفر عن انفجارات عنيفة ناجمة عن تدمير وحدات سكنية.

وفي خان يونس، ولا سيما في مناطقها الشرقية، أسفرت عمليات الاستهداف عن مقتل مواطن خلال الساعات الماضية.

كما سُجلت خروقات في شمال القطاع، خصوصاً في بيت لاهيا وبيت حانون، وسط استمرار القيود المفروضة على إدخال المساعدات الإنسانية، حيث تقتصر المواد المسموح بدخولها على أصناف محدودة لا تلبي احتياجات السكان، ما يعمّق أزمة الغذاء المتفاقمة.

وتسبّب المنخفض الجوي الأخير بدمار واسع في خيام النازحين، الأمر الذي فاقم معاناة آلاف العائلات التي تعيش في ظروف شديدة الصعوبة في ظل غياب المأوى والخدمات الأساسية.

أما في ما يتعلق بالحالات الطبية، فلا يزال السماح بخروج المرضى والجرحى خصوصاً الحالات الحرجة معلّقًا، رغم النص في الاتفاق على إعادة فتح معبر رفح خلال 24 ساعة من بدء سريانه.

ويستمر الوضع الإنساني في قطاع غزة في التدهور بصورة خطيرة، مع تواصل القيود المفروضة على الحركة والمساعدات، وتصاعد الخروقات الميدانية في شرق غزة ومناطق أخرى من القطاع.

وفي هذا السياق حذرت الأمم المتحدة في بيان لها من أن 96% من سكان قطاع غزة يواجهون انعدامًا كارثيًا للأمن الغذائي، مؤكدة أن المساعدات الحالية غير كافية للوصول إلى الجائعين، بالأخص مع تدهور أوضاع النازحين خلال فصل الشتاء.

المصدر: مواقع