الثلاثاء   
   18 11 2025   
   27 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 20:41

“رابطة الشغيلة” نعت امينها العام زاهر الخطيب: كان مناضلا ومقاوما صلبا ضد الاحتلال والطائفية والفساد وناصرا لفلسطين


نعت “رابطة الشغيلة” امينها العام الوزير والنائب السابق زاهر الخطيب، وقالت في بيان: “في رحاب هذا الوداع الأخير، يقف الوطن والأمة بقلب مثقل وعين دامعة، ليواري الثرى الى جوار اخيه الرفيق مؤسس رابطة الشغيلة ظافر الخطيب.

رحل قامة وطنية لم تكن عادية. نودع اليوم رفيق الدرب الوزير والنائب زاهر الخطيب، الذي ارتقى إلى جوار ربه بعد مسيرة حافلة بالعطاء والتضحية، ستبقى محفورة في ذاكرة الأجيال كأنصع صفحات النضال والنزاهة”.

اضافت: “لقد كان زاهر الخطيب نموذجًا لما يجب أن يكون عليه رجل الدولة. لم يكن مجرد سياسي عابر، بل كان مناضلاً بحق، عُرف بـ نظافة الكف التي كانت سياجًا منيعًا أمام كل شبهة وفساد. عرف بمحارته للفساد والطائفية، فكان صوته مدويًا في وجه الفاسدين والمفسدين، ووقف كالطود الأشم في وجه رياح الطائفية البغيضة التي تمزق النسيج الوطني، داعيًا دومًا ومطبقًا لمبدأ الوحدة الوطنية كسبيل وحيد لخلاص الأمة”.

كما كان في ساحات الشرف مقاوما للاحتلال الصهيوني عندما اجتاح بيروت عام 1982، لم يتردد لحظة في حمل راية الدفاع عن الحقوق، رافضًا كل مشاريع الاستسلام، فرفض اتفاق الذل والعار اتفاق 17 ايار ونتذكر اليوم موقفه الشجاع والتاريخي من هذا الاتفاق، حيث كان في طليعة الرافضين له والداعين لمقاومة الاحتلال من على منصة البرلمان، مدركًا بعمق البصيرة أن كرامة الوطن لا تُشترى ولا تُساوم”.

وختمت: “ايها الرفيق المناضل، لقد تركت لنا إرثًا ثقيلًا من المبادئ والقيم: إرث النزاهة، إرث الوحدة، إرث المقاومة. العزاء الوحيد في غيابك أن بصماتك المضيئة لن تغيب، وكلماتك المخلصة ستظل بوصلة توجه من آمن بمشروع حزبك رابطة الشغيلة، الوطني التحرري. نم قرير العين، فذكراك ستظل حية، وعهدا ستبقى أمانة في أعناق الشرفاء من أبناء هذا الوطن الغالي”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام